كشف جو سوليفان كبير مسؤولي الحماية في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك في لقاء له مع وكالة رويترز قيام الشركة باستخدام تقنيات تراقب آليا رسائل الدردشة ومختلف مشاركات المستخدمين ضمن الموقع بحثا عن أي نشاطات إجرامية.
وتقوم تقنية المراقبة الآلية هذه بتحديد المحتويات المشكوك بها، بحيث يقوم موظفون مختصون بالاطلاع عليها لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ومنها الاتصال بالشرطة في حال توجب ذلك.
وتركز البرمجية التي يستخدمها فيسبوك على المحادثات بين الأعضاء الذين يمتلكون علاقات ضعيفة على الشبكة الاجتماعية. على سبيل المثال، تقوم الأداة بالتركيز خاصة على شخصين أصبحا صديقين منذ فترة قريبة، ولا يمتلكان أصدقاء مشتركين، ونادر أن يتواصلا، ويوجد بينهما فارق كبير في السن.
ويقوم برنامج المسح بالبحث عن عبارات معينة عثر عليها ضمن سجلات دردشة تابعة لمجرمين سابقين، خاصة أصحاب سوابق العنف الجنسي ضد الأطفال. وعند العثور على هذه العبارات ضمن عدد من الشروط الأخرى يقوم البرنامج بتنبيه موظفي فيسبوك لتقييم الأمر.
وقال "سوليفان" إن فيسبوك لم يرغب بإعداد بيئة تسمح للموظفين بمشاهدة الرسائل الخاصة للمستخدمين، لهذا قاموا بتطوير نظام ذي دقة عالية لا يقدم إلا نسبة منخفضة جدا من الإنذارات الخاطئة.
وفي حين لا تتوفر الكثير من المعلومات عن هذه الأداة، من المعروف أن فيسبوك يتعاون مع الشركة منذ فترة طويلة، كأي شركة يفرض عليها القانون التعاون للكشف عن النشاطات المشبوهة.
وكان آخر هذه الحالات استجابة الشركة مؤخرا لطلب من الشرطة وأرسلت 62 صفحة تتضمن صورا ونشرات ورسائل وجهات اتصال مختلفة.
المصدر:البوابة العربية للأخبار التقنية