كرم رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور إسماعيل هنية بطل كأس قطاع غزة شباب رفح ووصيفه المشتل بحضور كل من وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المدهون، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية وليد أيوب، ونائب رئيس اتحاد كرة القدم إبراهيم أبو سليم، والأسير المحرر محمود السرسك، ومجلس الإدارة للناديين، وحكام نهائي الكأس, وذلك ظهر اليوم الأحد في مقر رئاسة الوزراء بمدينة غزة.
وأكد هنية أن هذا اللقاء يحمل أكثر من رسالة أولها أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للحصار، وأن نجاح هذه البطولة - كأس قطاع غزة - تعني انتصاره على الحصار، قائلا: "الذين قرروا الحصار على غزة أرادوا أن يقتلوا كل معاني الحياة فيها، وانطلاق البطولة هو رسالة الحياة والعزة والكرامة لهذا الشعب".
وأضاف: "ثاني الرسائل هي تواجد الجميع وخاصة المحرر السرسك, وهذا دليل على أن الرياضي الفلسطيني يتميز عن باقي لاعبي العالم، بأن لديه رسالة سياسية ووطنية في نفس الوقت", مشيدا بصمود السرسك وانتصاره على السجان، وأن ما يجري على الملاعب الفلسطينية مرصود اعلاميا وخاصة من الاحتلال وهذا الرصد دليل على أن القضية الفلسطينية محل اهتمام.
واستطرد: "أما ثالث الرسائل فهي أن الجميع في خدمة الشعب, وخاصة شباب فلسطين لأنهم رمز لشباب الربيع العربي ورمز لإسقاط الطغاة والحكم، والدليل على ذلك ما تثنيه القوافل على الشباب الفلسطيني الذي فجر الربيع العربي"، منوها إلى أنه استقبل اليوم وفد يمني في مقره برئاسة الوزراء.
وأوضح هنية أن ما يميز البطولات في غزة أنها تشهد حضورا شعبيا كبيرا، مفتخرا بعدم وجود تجاوزات أثناء المباريات، وهذا يعود لفهم المشجع لأن رسالته سامية تتجاوز مجرد تشجيعه لفريقه، وداعيا إلى بناء القيم الإيجابية في الملاعب.
وطالب رئيس الوزراء في في ختام كلمته اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم أن يشرف على مباراة بين فريقي شباب رفح وشباب خانيونس لتحديد بطل القطاع, ثم مواجهة بطل الضفة على الأراضي الغزية لتحديد بطل فلسطين.
ووجه التحية لإدارة فريقي شباب رفح والمشتل، والجهاز الفني، واللاعبين، والجمهور، والى اتحاد القدم، واللجنة الأولمبية، مشيدًا بوصول المشتل للنهائي وتخطيه العديد من الفرق الكبيرة في مشوار البطولة.
هدف استيراتيجي
بدوره قال المدهون إن هذه اللحظة تعبر عن معنى الترابط الحقيقي للأسرة الرياضية، شاكرا هنية على هذه الرعاية الكريمة، ومشيدا بصمود السرسك في سجون الاحتلال ليسجل انتصارا جديدا في صمود وإرادة الشعب الفلسطيني.
وأوضح المدهون أن السرسك سجل هدفا استيراتيجيا في مرمى الاحتلال بعدما هزمه بصموده لمدة 96 يوما, ومعبرا عن سعادته بوجوده كإبن للرياضة الفلسطينية.
وتمنى وزير الشباب والرياضة أن تنتظم البطولات الرسمية في القطاع, خاصة وأن الإتحاد مقبل على إنتخابات جديدة في أغسطس المقبل.
من جانبه أثنى أبو سليم على كل من ساهم في إنجاح بطولة الكأس، مشيدا بهنية الذي سهل الصعاب لإنجاح واستقرار الوضع الرياضي في قطاع غزة دون أي عوائق ومؤازرته للحركة الرياضية.
ووجه رسالة شكر لدولة قطر لدعمها الحركة الرياضية وخاصة رئيس الإتحاد القطري حمد بن خليفة، ومثمنا جهود عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة عبد السلام هنية في دعم الكرة الفلسطينية.
ودعا رئيس الوزراء لإصدار قراراته لتسهيل سفر البعثات الرياضية في مواعيدها إلى الخارج، مبرقا بالتحية للقيادة والشعب المصري لما قدموه من خدمات لاستقبالهم في القاهرة عندما عادوا من الخارج بعد المشاركة في بطولة الشواطئ الآسيوية التي أقيمت في الصين وتوجوا بالميدالية البرونزية.
أما السرسك فقد عبر عن فرحته بحضور الاحتفال بفريقي المشتل وشباب رفح لما قدموه من أداء راق في المباراة النهائية لبطولة كأس القطاع.
وفي نهاية الاحتفال، كرم هنية الفريقين وقدم مكرمة مالية لنادي شباب رفح قدرها 10 آلاف دولار، ولنادي المشتل 5 آلاف دولار، وللأسير محمود السرسك 2000 دولار، ولهدافي البطولة حسين كنعان ومهند الطهراوي 300 دولار لكل لاعب، ومحمد الرخاوى 200 دولار كأفضل لاعب بالبطولة.
وتم تكريم حكام المباراة النهائية أشرف زملط، وحسام الحرازين، ومحمود أبو حصيرة، وعبد الفتاح العطار، ومراقب المباراة عماد التتري، ومراقب الحكام عبد المعطي أبو غرقود.
وقدم كابتن شباب رفح إيهاب أبو جزر كأس البطولة هدية لهنية، كما قدم اتحاد القدم درعا لهنية، وكذلك دروع من شباب رفح والمشتل، وأهدى هنية درعا يحمل صورة قبة الصخرة لاتحاد القدم.