بلغ الغرور والكبرياء بالمدعو "محمود الهباش" لأن يظن نفسه حقيقة "وزيراً أو شيخاً "، وهو يعلم أنه ليس أكثر من "امعة" استخدمته السلطة في زمن لم تجد فيه وزيراً للأوقاف، بعد أن بحثت عن "حاقد" ليس على حركة حماس التي لفظته منذ مدة من صفوفها بسبب فساده بل حاقداً على المشروع الإسلامي برمته في فلسطين.
ولم يتوقف هذا "الهباش" عند حد "الكذب والنفاق" لصالح اسياده الذين عينوه، بل تعدى ذلك إلى زعم "الفتوى والتشريع" في الدين بما لا يفقه ولا يستند فيه إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.
فبالرغم من كل الفتاوي الحازمة والحاسمة التي جاءت من كبار علماء الأمة الإسلامية حول عدم جواز زيارة المسجد الأقصى ومدينة القدس تحت حراب الإحتلال، إلا أن "الهباش" يعتبر ما جاء به "سيده" من دعوات لزيارة الأقصى أمراً صائباً وبات يروج له اينما حل وارتحل .
"الهباش" وفي تصريحاته الأخيرة كشف عن أن زيارة الأقصى في ظل الاحتلال رغبة "سيده" وكيف أنه انساق وراءها، فقد زعم "بأن دعوة عباس إلى زيارة القدس لاقت الترحيب الكبير والاستقبال" داعياً "كل الذين يفتون بتحريم زيارة القدس إلى أن يتقوا الله فيما يقولون، ولا يكونوا عونًا لإسرائيل على القدس وأهلها" .
وزاد الهباش من تهكمه على العلماء فقال "إن من يحرم زيارة القدس والمسجد الأقصى يخدم السياسة الاسرائيلية الهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة"، داعياً إلى عدم الالتفات إلى ما أسماها "الأكاذيب والافتراءات التى تحرض على عدم زيارة القدس".
هذا هو حال لسان الهباش يتفوه به خلال ندوة في مدينة سلفيت، كما لو أنه يتصور نفسه أمام "سيده" على منبر المسجد بـ"مقاطعة عرفات" ينضح من إناء حنجرته "السباب والشتائم" على علماء الأمة وقادة المقاومة الفلسطينية وكل من انتقد السلطة أو كشف زيف شخوصها الجالسين معظمهم أمامه يأممون ورائه "آمين" وفي قرارة أنفسهم يعلمون أنهم و"خطيبهم" منافقون.
وبفطنة الصغير قبل الكبير لا يتسع لـ"الهباش" قيد أنملة أن يضع نفسه بين علماء الأمة منهم على سبيل المثال لا الحصر "الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ رائد صلاح، والشيخ عكرمة صبري"، وهنيئاً لـ"الهباش" بمن حضروا إلى القدس تحت حراسة الإحتلال وشكرهم بعد ذلك على صنيعهم.