قال ناشط إماراتي بارز إن مصدراً موثوقاً في شرطة دبي، أبلغه أن القائد العام لشرطة دبي، ضاحي خلفان تميم، متورط في اغتيال القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع المسلح لحماس محمود المبحوح عام 2010.
وأوضح الناشط الذي يدعى (مجتهد الإمارات)، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الإثنين, أن خلفان كان على علم بالمؤامرة التي تحاك ضد المبحوح من قبل وكالة الاستخبارات الامريكية "سي اي ايه" و جهاز الموساد "الإسرائيلي".
وكشف أن خلفان قد كلف عناصر أمن اماراتية عالية التدريب لمراقبة المبحوح وجرى تسليم ملف التتبع لـ"السي اي ايه" الذي قام بدوره بتسليمه لجهاز الموساد في "اسرائيل".
وأشار الناشط الاماراتي عبر صفحته التي بلغ عدد متابعيها مايقارب 24 الفا أن رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق في غزة محمد دحلان، له دور كبير في اغتيال المبحوح وكان يتابع الملف عن قرب.
وأوضح (مجتهد الإمارات) أن "المبحوح كان يتحرك بجوازات سفر وأسماء وهمية بعلم المخابرات السورية، وسبق أن زار سوريا وإيران والصين والعديد من الدول، لكنه حصر نشاطه في سوريا وقرر التوجه إلى الإمارات للإقامة بها.
ويتهم المبحوح بأنه رجل المهمات الصعبة والمسئول عن شراء الأسلحة لحركة حماس، وتحويل الأموال والتبرعات من الخليج إلى الحركة.
وتابع الناشط: "ضاحي خلفان، استلم ملف المبحوح، وبدأ بالتواصل مع دحلان، كي يمده بمعلومات أكثر عنه، إلا أن المعلومات التي وصلت، لم تكن كافية".
يشار إلى أن "الرسالة نت" نشرت في وقت سابق تقريرا خاصاً حول تعيين محمد دحلان مستشار أمني للامارات.
وأوضح (مجتهد الامارات)، أن "السي اي ايه قدمت تطمينات لمدير شرطة دبي ضاحي خلفان بعدم التعرض له أو قتله، بيد أن كل ما تريده هو معرفة مصادر تمويل حماس في الخليج، مما حدا بخلفان لإعطاء أوامر بتشديد الرقابة على المبحوح ومراقبة حساباته في البنوك، ومعرفة من يتردد على غرفته، والتنصت على جميع مكالمته داخل الفندق وبعد أسبوعين سلم الملف إلى منسق المخابرات الأمريكية في دبي".
وكان المبحوح يقيم في فندق بستان روتانا بدبي، غرفة رقم 103، حيث فرضت رقابة على الغرفة، واستأجر عناصر من الموساد والسي اي ايه في غرف مجاورة لغرفة المبحوح.
وأكد الناشط أنه "بعد تسليم ملف المراقبة بثلاثة أسابيع فوجئ الجميع باغتيال المبحوح وسط ظروف غامضة فوضِعت دولة الإمارات بموقف محرج، مما جعلها تسارع لفتح تحقيق حول مقتل المبحوح".
وأدان (مجتهد الامارات) طريقة عرض خلفان لخيوط الجريمة دون اعتقال أي من الضالعين فيها, مشددا على ان الهدف النهائي من وراء هذا الأسلوب ليس ملاحقة المجرمين وإنما اتخاذ اجراءات صارمة ضد حركة حماس وطرد العديد من عناصرها من الدولة الخليجية.
وناشد عائلة القيادي المبحوح برفع قضية في المحافل الدولية ضد قائد شرطة دبي، لضلوعه في الجريمة من خلال الرصد والتحري والمراقبة للمبحوح.
تجدر الإشارة إلى أن الناشط الإماراتي يقول انه "رجل من داخل القصور و المؤسسات التابعة للدولة".