قائمة الموقع

الجفاف يضرب أرض الصومال

2012-07-17T09:44:22+03:00
جانب من الجفاف في الصومال
الصومال- الرسالة نت

تواجه جمهورية أرض الصومال -مناطق شمالي الصومال التي أعلنت انفصالها من جانب واحد عام 1991- حالة إنسانية بالغة التعقيد بعد موجة جفاف ضربت أنحاء واسعة من المناطق الريفية الواقعة في الغرب.

وذكر بيان رئاسي في جمهورية أرض الصومال أن مناطق شاسعة تعاني موجة جفاف أدت إلى نفوق المواشي ونزوح ما يقارب عشرين ألفا من سكان هذه المناطق، يحتاجون -حسب ما ورد في البيان- إلى مساعدات غذائية وأدوية عاجلة، لإنقاذ أرواحهم وأرواح ما تبقى من ماشيتهم على قيد الحياة.

ويقول نائب رئيس جمهورية أرض الصومال رئيس لجنة إغاثة المتضررين عبد الرحمن عبد الله إسماعيل الزيلعي إن موجة الجفاف والقحط الحالية هي الأسوأ منذ عقود.

كارثة إنسانية

ودعا الزيلعي المجتمع الدولي إلى ضرورة إغاثة المتضررين بالجفاف، وسرعة نجدة المنكوبين وإيصال المساعدات الضرورية العاجلة من غذاء ودواء، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفادي كارثة إنسانية قد تلحق البشر والماشية على حد سواء.

وذكر أنه خلال جولته الأخيرة على المناطق المتضررة بالجفاف شاهد مناظر إنسانية مؤلمة تتطلب تضافر جهود الهيئات الأممية والعربية من أجل إنقاذ الأسر والأهالي في الأرياف والنجوع البعيدة.

وعن حجم المجاعة أفاد الزيلعي بأن حجم المعاناة الذي خلفه الجفاف يفوق الوصف "وما شاهدته خلال جولتي الأخيرة على الأرياف والقرى المتضررة لا يحتمل مزيدا من الانتظار، وإذا تأخرت الإغاثات العاجلة عن التوزيع، فإن الوضع الإنساني سيخرج عن السيطرة، وهناك حالات لنفوق المواشي، ونخشى أن تؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة الفتّاكة".

 

معاناة

وزير الثروة الحيوانية بجمهورية أرض الصومال عبدي طاهر علي ذكر من جهته ان حكومة أرض الصومال اوصلت مساعدات رمزية إلى المتضررين بالجفاف.

وأكد الوزير أن المساعدات المقدمة من حكومته "ليست بالمستوى المطلوب، وحجم المعاناة يفوق الوصف، وقد انتشرت رقعة الجفاف وزاد عدد المتضررين بها".

وقال إن مشكلة الجفاف بأرض الصومال "هي أزمة إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً حيث لا تستطيع الحكومة وحدها أن تسد رمق الجوعى والمتأثرين بالجفاف، الذين هم بحاجة إلى دواء وغذاء وحملات توعية لمكافحة التداعيات الصحية والبيئية المترتبة على الجفاف".

مساعدات

أما رئيس هيئة درء الكوارث والبحوث البيئية التابعة لجمهورية أرض الصومال محمد موسى عوالي فيقول إن البلاد تواجه أزمة إنسانية بالغة التعقيد بسبب تأخر هطول الأمطار الموسمية منذ أربع سنوات.

ويشير عوالي إلى أن أربعين قرية من القرى المحاذية لشريط الساحل في أرض الصومال هي الأماكن الأكثر تضرراً لموجة الجفاف الأخيرة، "وهذه القرى بحاجة إلى مساعدة عاجلة لتفادي كارثة إنسانية ستلقي بظلال من المعاناة الإنسانية المستمرة على المنطقة برمتها ما لم يتم تداركها وتطويق انتشار رقعتها".

وطلب من الهيئات الإغاثية إيصال المساعدات للنازحين الذين نزحوا من أزمة الجفاف، وإعادتهم إلى قراهم بعد توفير الغذاء والدواء لهم، واعتبر أن النزوح بمثابة كارثة إنسانية أخرى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا.

 

المصدر: الجزيرة نت

اخبار ذات صلة