الضفة الغربية – الرسالة نت
أستعرض مركز أحرار لدراسات وحقوق الأسرى أبرز الانتهاكات الإسرائيلية التي قامت بها سلطات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين في العام 2009 وخاصة المرضى منهم.
وأشار المركز في تقرير له وصل "الرسالة.نت" إلى أن العام كان حافلا في العديد من الانتهاكات والتي مازالت متواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين، ومن بين هذه الانتهاكات مماطلة سلطات الاحتلال في تقديم العلاج لكثير من الأسرى وخاصة المصابين بالأمراض المزمنة.
وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار، انه أصبح من غير الممكن أن يدخل أي سجين سجون الاحتلال ويخرج وان يخرج معافى سليم من دون عله جسدية، وأكد الخفش على أنه لا يوجد إحصائيات دقيقة بخصوص الأسرى المرضى، إلا أنه يمكن القول أن الحالات المرضية المزمنة تفوق الألف حالة.
وأضح أن من بين الألف حاله هناك أربعين حاله مرضيه تعيش في مستشفى السجن في ظل ظروف غاية في الصعوبة منهم من لا يستطيع الحركة، ومنهم من يتنقل على كرسي متحرك، وأسير آخر يعاني الفشل الكلوي، وغيرها الكثير من الأمراض الفتّاكة.
أمراض مزمنة
وأكد مركز أحرار وجود 18 أسيرا في سجون الاحتلال مصابون بمرض السرطان، على اعتبار أن هذا المرض من اخطر الأمراض، آخرهم الأسير احمد النجار المصاب بسرطان في فمه افقده القدرة على الكلام.
ورصد مركز أحرار أبرز الانتهاكات بحق الأسرى المرضى وهي الإهمال الصحي المتكرر، والمماطلة بتقديم العلاج للمحتاجين له، أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من أجل نقل زميلهم الذي يحتضر إلى المستشفى وعدم تقديم العلاج الناجع للأسرى المرضى كل حسب معاناته، فالطبيب في السجون الإسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بحبة أكامول أو بكأس ماء.
أطباء بلا رحمة
ولفت المركز إلى أن المعضلة الأساسية تعتبر في عدم وجود أطباء مختصين لتشخيص الأمراض عدم وجود أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كما أشار إلى عدم وجود أطباء مناوبين ليلا في عيادات السجون، لمعالجة الحالات الطارئة.
وأشار أحرار إلى وجود عدد من الأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمصابين الذي يعانون من فقدان لبعض أطرافهم ويحتاجون إلى أطراف صناعية وهو أمر غير متوفر في سجون الاحتلال. إضافة إلى عدم توفر النظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.
وأكد المركز على أن العديد من الأسرى المرضى يحتاجون لنوعية خاصة من الغذاء تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى، وكثير من الأحيان قدمت أطعمة فاسدة أدت إلى الإصابة بالتسمم.
وختم أحرار حديثه عن الأسرى المرضى بأن من أبشع الممارسات بحقهم هو تكبيل المريض وهو يعاني أثناء نقله إلى المستشفى ، حيث يتم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلي الأيدي والأرجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلاً من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة.
وطالب فؤاد الخفش مدير مركز أحرار الجهات الحقوقية الدولية والعربية والإسلامية بوضع شعار للعام 2010 فيما يخص الأسرى، هو عام إنقاذ الأسرى المرضى، لخطورة الوضع لديهم وإمكانية ارتقاء العديد منهم شهداء داخل سجون الاحتلال.