أجمعت الصحف البريطانية والأمريكية صباح الثلاثاء على أن تخفيف إجراءات دخول الفلسطينيين لمصر خطوة في طريق رفع الحصار الكامل عن القطاع الذي عاني لسنوات طويلة من حصار خانق فرضته قوات الاحتلال وشاركت فيه مصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وبحسب الصحف فإن الوضع تغير حاليا مع وصول أول رئيس إسلامي مدني لسدة الحكم لأول مرة منذ 60 عاما، معتبرة أن حصار غزة يتحطم على يد الرئيس محمد مرسي.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تخفيف مصر للقيود المفروضة على الفلسطينيين من شأنها أن يجعل من الاسهل بالنسبة لهم دخول البلاد، وخاصة فلسطيني قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول مصري رفض الكشف عن هويته قوله : "يبدو أن هذه التغييرات بادرة حسن نية تجاه الفلسطينيين بعد لقاء الرئيس محمد مرسي بالقادة الفلسطينيين بشكل منفصل الأسبوع الماضي، حيث اجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ثم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس".
أوضحت الصحيفة أن قطاع غزة كان يخضع لحصار اسرائيلي منذ خمس سنوات، وان الطريق البري الوحيد للخروج خلال عهد مبارك كانت (إسرائيل)، ووصفت مصر حينها بأنها مشاركة في حصار إخوانهم فلسطيني غزة.
واتفقت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مع الصحيفة الامريكية في أن الخطوة المصرية بداية النهاية لحصار قطاع غزة، وزادت أنه يعتبر رسالة للمجلس العسكري على أن حكمهم أوشك على النهاية خاصة لأن الخطوة تأتي في الذكرى الستين لثورة يوليو التي تمثل بداية حكمهم .
وقالت:" إن سماح مصر بالانتقال الحر للفلسطينيين، هي خطوة غير مسبوقة من شأنها تخفيف القيود المفروضة الطويلة على سفر الفلسطينيين التي فرضتها القاهرة، ولا سيما على سكان قطاع غزة".
وأوضحت إنه حتى الآن، كان على أي فلسطيني تحت سن الـ40 الدخول والخروج من غزة عبر مصر يمر بإجراءات طويلة ومشددة خاصة في المعبر الحدودي مع القطاع، أما الإجراءات الجديدة فستسمح للفلسطينيين بالعبور من خلال مصر بترتيبات خاصة بهم، كما تسمح لهم بالبقاء لمدة تصل إلى 72 ساعة.