تجددت الاشتباكات الليلية بين قوات الأمن البحرينية ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على ما وصفوه باستمرار مداهمة الشرطة لمنازل ناشطين في عدد من مناطق البحرين.
ففي منطقة النويدرات جنوب المنامة استمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح الخميس. واتهم ناشطون قوات الأمن باستخدام الغازات المدمعة والرصاص الانشطاري لتفريق المتظاهرين الذين ردوا عليها بالزجاجات الحارقة.
ويقول حقوقيون إن حملات الدهم التي جرت خلال الليلة الماضية أسفرت عن إصابة واعتقال عدد من المتظاهرين.
وفي أول من أمس عاشت عدد من مناطق البحرين على نفس السيناريو، حيث خرج متظاهرون في مناطق مختلفة من البلاد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإقالة رئيس الوزراء وإصلاحات سياسية وتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق في الأحداث التي وقعت العام الماضي.
وتأتي هذه التطورات رغم قرار البحرين مؤخرا حظر مسيرات المعارضة، مبررة ذلك بمنع تعطيل حركة المرور وتفادي أعمال العنف بالشوارع التي من شأنها عرقلة جهود إنهاء الاضطرابات بالمملكة. من جهتها وصفت المعارضة الخطوة الحكومية بأنها محاولة جديدة لإسكاتها وحرمانها من حقها في الاحتجاج.
يذكر أن البحرين تشهد احتجاجات متقطعة منذ فبراير/شباط 2011 قادتها المعارضة الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية تقلص من صلاحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتمنح صلاحيات أوسع للبرلمان. وتقول منظمة العفو الدولية إن نحو ستين شخصا قتلوا منذ بدء هذه الاحتجاجات.
ورغم أن ملك البحرين قد منح البرلمان صلاحيات إضافية للرقابة على الوزراء والميزانيات، فإن المعارضة تريد صلاحيات تشريعية كاملة للبرلمان المنتخب وصلاحية كاملة في تشكيل الحكومات بما في ذلك منصب رئيس الوزراء.