"عادت ريما لعادتها القديمة.."، مثل شعبي يحاكي الواقع الفلسطيني وأزماته الداخلية، فحركة فتح مازالت تحاول الاستقواء بأركان النظام المصري المخلوع ضد حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تقبع منذ سنوات تحت حصار سياسي واقتصادي ظالم فرض عليها اثر فوزها في انتخابات عام 2006.
وعلمت "الرسالة نت" من مصادر مطلعة في هذا السياق بان شخصيات في حركة فتح عبرت لجهاز المخابرات المصري عن امتعاظها من زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى مصر للقاء الرئيس د. محمد مرسي، محذرة من ان هنية يحاول خطف الاضواء من رئيس السلطة محمود عباس وتسجيل نقطة لصالح حكومته وحركة حماس. وأكدت ان هذا الأمر سوف يضر بمستقبل المصالحة الفلسطينية.
واشارت المصادر الى أن قيادات من فتح طالبت القاهرة بعرقلة مرور وفد من الصحفيين لتغطية زيارة هنية ولقائه مرسي وذلك لتقليل من حجم الصدى الاعلامي الذي ستحققه الزيارة.
وكما علمت "الرسالة نت" ان عددا من الصحفيين وصلتهم تحذيرات بعدم السفر لتغطية زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني للقاهرة، فيما اعادت السلطات المصرية على المعبر أربعة صحفيين وسمحت لاثنين فقط بالمرور بعد معاناة طويلة.
وكان هنية قد غادر على رأس وفد حكومي قطاع غزة ظهر الأربعاء، للقاء الرئيس المصري محمد مرسي، في أول زيارة له للقصر الجمهوري.
وقال هنية في تصريح مقتضب قبيل مغادرته معبر رفح: "نحن في زيارة هامة لمصر لتهنئة مرسي وأيادينا بيضاء وجعبتنا ممتلئة بملفات متعلقة بالشأن الفلسطيني". وأضاف "سنتحدث حول كثير من الأشياء من أهمها الكهرباء".
وتعد هذه الزيارة الثانية لهنية إلى مصر بعد الثورة، حيث زارها ضمن جولة خارجية له في 9 يناير 2009.