يواصل جهاز الأمن الوقائي في مدينة جنين بالضفة المحتلة اعتقال الشاب محمد عدنان أبو الهيجاء 23 عاما من الحي الشرقي في مدينة جنين, رافضاً الإفراج عنه بعد 47 يوما على اعتقاله.
وأشارت مصادر في عائلته إلى أن وقائي الخليل يرفض أيضا نقله إلى مدينة جنين حيث تضطر عائلته للذهاب إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية من أجل زيارته وذلك تحت حجج واهية.
ونقلت مصادر حقوقية أن وقائي الخليل يتذرع بأن أبو الهيجاء سيبقى في وقائي الخليل بذريعة أن معتقلين آخرين مرتبطين بقضيته ينحدرون من منطقة الخليل وهو ما اعتبر ذريعة واهية للتنصل من نقله وإبقائه معتقلا لفترات طويلة.
وتطالب عائلته بالضغط من أجل إطلاق سراحه في شهر رمضان على الرغم من أن العائلة فوجئت في أول أيام الشهر الفضيل بتمديد اعتقاله وعرضه للمحاكمة بدلا من الإفراج عنه.
وباءت كل محاولات عائلته توقيف محامي له من أجل الاطلاع على حيثيات الاتهامات الموجهة إليه بالفشل في الوقت الذي تناقض فيه أجهزة السلطة نفسها بالحديث أن قضيته أمام القضاء ونقل ملفه للمحكمة مما يدلل على أن الأمر لا يعدو كونه ذرائع لتبرير الاعتقال.
وتتهم عائلته وقائي الخليل بتعريض نجلهم محمد للتعذيب الشديد من أجل نزع اعترافات لا ناقة له بها ولا جمل، حيث بدا ذلك جليا من خلال آثار التعذيب البادية على جسده والكسر في يده وتعرضه للشبح والضرب المستمر خلال فترة التحقيق منذ اعتقاله بتاريخ (11-6-2011).
وتشير عائلته إلى أن نجلها محمد الذي يحفظ كتاب الله يدفع ثمن سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها أنصار حركة حماس وكوادرها بالضفة الغربية منذ عام 2007 والتي كان الاعتقال التعسفي عنوانها الأبرز.
بدورها أكدت مصادر حقوقية لمراسلنا أن المعتقل أبو الهيجاء تعرض للتعذيب الشديد أسوة لعشرات المعتقلين في حملة واسعة تمت في شهر حزيران، وأن مندوبي المؤسسات الحقوقية منعوا من زيارته لفترة طويلة من أجل إخفاء أثار التعذيب التي تعرض لها.