غزة –الرسالة نت
يا ناس عسل الذهب الصيني وصل انه إعلان يروج بين الغزيين عن وجود حل لازمة ارتفاع أسعار الذهب في ظل الحصار والإقبال الشديد على ا لزواج خلال موسم الصيف
آخر صيحات البضاعة الصينية التي وصلت غزة تمثلت بالذهب , خفيف ورخيص وشكل ينافس الذهب الأصلي.
الذهب الصيني متوفر حالياً في الأسواق المصرية بأسعارٍ زهيدة,, بعض عرايس غزة يلبسنه دون الإعلان عن نوعه بل ويتفاخرن بجمال صوغها وروعة تصميمها، حيث أن التطابق الشكلي بين الذهب الصيني والذهب العادي يجعل الأمر قابلاً للتصديق وغير مثير للشكوك.
وظهر الذهب الصيني أول ما ظهر خلال العامين الأخيرين في الأحياء الشعبية في مصر حيث يقبل أبناء الطبقة المتوسطة على شرائه بأسعارٍ تصل إلى نحو 20 جنيهاً فقط للجرام الواحد وهي أسعار زهيدة ومنافسة بقوة مقارنةً مع أسعار الذهب العادي التي تصل إلى 110 جنيهات للذهب من عيار 18 ونحو 150 جنيها لجرام الذهب عيار21
وترجع أسباب الفروق في أسعار الذهب الصيني عن العادي الى كون ’الصيني’ يحتوي على نسبة أعلى من الشوائب مقابل نسب أقل من الذهب حتى تصل درجة تقييم عياره الى 12 أو 14 فقط لا غير، وهو ما يجعل قيمته المادية ضئيلة اذا ما قرر صاحبه بيعه هذا ان وجد من يشتريه أصلاً.
ويعتقد أن ارتفاع أسعار الذهب وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن المصري تحديداً دفع الصينيين الى ابتداع الذهب الصيني خصيصاً للمصريين وطرحه في الأسواق حيث يباع في محال الذهب جنباً الى جنب مع الذهب العادي رغم اختلاف الاسعار الكبير بينهما.
والى جانب ميزة السعر المنخفض يحسب للذهب الصيني أيضاً جمال التصميم الذي يتفوق على نظيره في المصاغ الذهبية العادية من عيار 18 أو 21 ، الامر الذي يجتذب اليه حتى الزبائن غير المضطرين اليه والقادرين على اقتناء الذهب العادي. كما يتمتع الذهب الصيني بالصلابة والقدرة على الاحتفاظ باللون الذهبي البراق رغم تغير عوامل البيئة والجو، ما يسهم في تقليص فرص تمييزه عن الذهب العادي.
ورغم كل المزايا التي يتمتع بها الذهب الصيني يشكك بعض خبراء الذهب في موطنه وظروف نشأته ويرجحون أن يكون وسيلة مشروعة للغش التجاري يمارسها بعض التجار العارفين بسوء الظرف الاقتصادي لبعض الزبائن، ويطالب أصحاب هذا الرأي بسحب الذهب الصيني من الأسواق ومحاسبة المتورطين في تصنيعه وترويجه، مرجحين أن تكون الصين بريئة كل البراء من ذلك.
وبالنظر الى حقيقة أن الذهب يشكل عادةً مخزونا ماديا استيراتيجيا ووسيلة لمواجهة نوائب الزمن بالنسبة للعائلات العربية عامةً والفلسطينية خاصةً فانه يصعب تصور أن يجد الذهب الصيني طريقه للانتشار السريع رغم أن عوامل أخرى تساعد على ذلك ومنها الحصار وتردي الظروف الاقتصادية.
لكن عددا غير قليل من الغزيين ماضون في قرار اللجوء للذهب الصيني لاتمام زواجهم بأقل عناء ممكن في الوقت الراهن، ويعد العرسان انه في حال تغير الأوضاع سيقومون باستبدال شبكة الذهب الصيني بشبكة من ذهب عادي بمجرد أن تتوافر له الفرصة لذلك.