قائمة الموقع

النونو: مرسي أبدى رغبة صادقة بنصرة غزة

2012-07-30T06:37:39+03:00
الرسالة نت – عمر عوض

أكد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، على أن الدلالات السياسية لزيارة رئيس الوزراء اسماعيل هنية لمصر، حملت الكثير من المتغيرات والمستجدات وكسرت الحصار السياسي على الحكومة في غزة.

وقال في حديث خاص لـ"الرسالة نت" اليوم الاثنين: "هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس هنية، برئيس الجمهورية المصرية، الدكتور محمد مرسي"، مؤكداً أن اللقاء أظهر الاهتمام الكبير والواضح للرئيس المصري بالقضية الفلسطينية.

ونوه النونو، إلى أن مرسي تفهم الحالة الفلسطينية، والظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، في فلسطين المحتلة، والشتات، وأردف قائلاً:" بدا واضحاً أن الرئيس مرسي، يعلم أدق تفاصيل القضية الفلسطينية وان المشكلة الأساسية هي في الاحتلال الاسرائيلي وممارساته العدوانية تجاه شعبنا".

وبخصوص القرارات الرئاسية المصرية للتخفيف من معاناة المواطن الفلسطيني، أكد النونو أن الرئيس المصري، أبدى رغبة صادقة في دعم الفلسطينيين، واصدر قرارات واضحة للتخفيف من معاناتهم.

وشدد على أن قرارات مرسي، خصت ملف المعبر والكهرباء، مبيناً أنه قرر منح تسهيلات حقيقية سيلمسها المواطن الفلسطيني قريباً على مستوى زيادة ساعات العمل في معبر رفح، وزيادة عدد المغادرين والقادمين لقطاع غزة.

 

وكشف عن أن مرسي أعطى تعليماته بتسهيل آلية التعامل مع العائدين إلى قطاع غزة، من خلال المطارات المصرية، أما على صعيد الممنوعين من السفر ضمن قائمة المرفوضين أمنياً، أكد النونو أن الرئيس المصري خفض أعدادهم إلى 60 % .

وفيما يتلق بإدخال الوقود القطري لغزة، بين أن مرسي أعطى تعليماته بإدخال الكميات الكافية لتشغيل مولدات الكهرباء الموجودة في القطاع لتحسين حالة الكهرباء الموجودة لدينا.

وحول ملف المصالحة، قال النونو:" طرح الملف كأحد القضايا الأساسية في الملف الفلسطيني الداخلي" ، منوهاً أن هنية، أكد على أن المصالحة قرار لا رجعة عنه.

وأوضح أن هنية جدد رفضه لتعطيل المصالحة من خلال التمسك بملف وتعطيل الآخر كما يتم طرحه من قبل حركة فتح التي تنادي بإجراء الانتخابات دون إتمام الاستحقاقات الأخرى للمصالحة.

وقال:" يجب أن تكون جميع مسارات المصالحة مستمرة بالتوازي، وبشكل يضمن استمرارها"، معرباً عن أمله بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطبيقاً حقيقياً للمصالحة بشكل كلي.

كما أوضح النونو أن وزير الصحة الدكتور باسم نعيم، بحث الملف الصحي مع الرئيس المصري، لافتاً أنه تم الاتفاق على الاستفادة من الخبرات المصرية في تجهيز كادر طبي فلسطيني، بتخصصات يحتاجها قطاع غزة.

وأضاف: "وافق الأشقاء المصريين على تبادل الخبرات معنا، في مجال الصحة، والتنسيق بيننا لدخول عدد من الأطباء بشكل دوري الى القطاع لإجراء عمليات نادرة وتدريب الأطباء الفلسطينيين".

أما على صعيد الملف الأمني، نوه النونو أن وزير الداخلية والأمن الوطني، فتحي حماد ناقش الأوضاع الأمنية المشتركة مع المصريين، وأوضح قائلاً: "تم التأكيد من جانبنا على حرصنا على التعاون الأمني في كل المجالات مع مصر".

وأكد النونو أن الأمن المصري، والفلسطيني هما أمنان لا ينفصلان عن بعضهما البعض، وفي رده على سؤال حول تغير الموقف المصري بخصوص العدوان (الاسرائيلي) على قطاع غزة، أجاب:" لمسنا تغيير جذري وجدي في الموقف المصري تجاه غزة من أي عدوان واستفراد (إسرائيلي) جديد".

وقال: "لمسنا فهما مصرياً حقيقياً لطبيعة المشكلة وطبيعة الأزمة وبالتأكيد نحن لا نتوقع أن تكون ذات المواقف السابقة التي شهدها شعبنا العام 2008 و2009م هي ذاتها في عهد الرئيس المصري الجديد".

اخبار ذات صلة