قائد الطوفان قائد الطوفان

البشير يعتذر عن لقاء سلفاكير

 الرئيس السوداني عمر البشير (الأرشيف)
الرئيس السوداني عمر البشير (الأرشيف)

الرسالة نت-وكالات

اعتذر الرئيس السوداني عمر البشير عن المشاركة في قمة ثنائية مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الثلاثاء بأديس أبابا كان قد دعا لها رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان ثابو مبيكي، مما يؤكد تعثر المفاوضات بيد البلدين.

وقال السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية (سانا) إن البشير اعتذر عن اللقاء نظرا لارتباطاته المسبقة والمتمثلة في الزيارة المرتبة له إلى دولة قطر التي تبدأ اليوم.

وقال مروح إن الحكومة تفضل أن يأتي انعقاد مثل هذه القمة بعد إعداد وترتيب جيد وألا يكون القصد منها الدخول في تفاصيل المفاوضات بل لحسم قضايا معينة حتى تنعكس نتائجها إيجابا على الأوضاع بين البلدين.

وعن سير المفاوضات الجارية بأديس أبابا أوضح الناطق الرسمي أن عملية التفاوض في ملف النفط لا تزال مستمرة ولم يتوصل الطرفان إلى نتائج حاسمة رغم الأشواط التي قطعوها في التفاوض في هذا الملف.

وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد اتهم الخرطوم بالسعي لنهب موارد دولته من خلال فرضها رسوما تعجيزية لتصدير نفط الجنوب، على حد وصفه.

وفي السياق, قال المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير إن وفديْ جوبا والخرطوم لم يتمكنا في مفاوضاتهما الجارية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من حسم ملف النفط، واتهم حكومة السودان بأنها تريد أن تغطي عجزها المالي على حساب دولة جنوب السودان الوليدة.

وأضاف كير أن الوفد السوداني قدم أسعارا عادت بهم إلى الوراء، معتبرا أن ما تطرحه الخرطوم لا يستند إلى المعايير الدولية المعروفة في صناعة النفط.

وقال إنه رغم تباعد موقف الدولتين فإنهما يسعيان للتوصل إلى تسوية شاملة لتحقيق السلم والأمن الإقليميين والدوليين، والابتعاد عن التوترات التي قد تؤدي إلى مواجهات عسكرية.

يشار إلى أن النفط يشكل 98% من إيرادات جنوب السودان. وتحاول جوبا تطوير البنية التحتية والمؤسسات التي دمرتها عقود من الحرب.

وأوقف جنوب السودان إنتاج 350 ألف برميل يوميا من النفط في يناير/كانون الثاني، بعد أن بدأ الشمال مصادرة النفط الجنوبي تعويضا عما قال إنها رسوم تصدير لم تسدد.

 

المصدر:الجزيرة,الألمانية

البث المباشر