غزة – الرسالة نت
أبدى نواب أوروبيون انزعاجهم مما وصفوه بـ "مماطلة" السلطات المصرية في الرد على رسالة بعثوا بها للخارجية المصرية تطالبهم بالسماح لهم بزيارة قطاع غزة ، مشيرين إلى أن الوفد الذي من المقرر أن يزور القطاع المحاصر بعد نحو اسبوع مازال بانتظار الرد المصري.
وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ، في بيان صحفي إن "النواب المشاركين في الوفد يعتبرون ان تصرف القاهرة حيال هذا الوفد البرلماني الرفيع غير مقبول وهذا يعد إهانة لهم".
وأضافت الحملة أنها "خاطبت وزارة الخارجية المصرية بصورة رسمية منذ شهر ونصف الشهر تقريباً بشأن الترتيب للزيارة التي تتضمن عقد لقاء مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس مجلس الشعب (المصري) فتحي سرور وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلا أنه لم يصل أي رد من الجانب المصري حتى الآن رغم تكرار الاتصال بالمسئولين المصرين اكثر من مرة الأمر الذي يوحي بنية القاهرة تعطيل هذه الزيارة".
وتابع البيان "حتى اللحظة لا يزال الوفد ينتظر موافقة الحكومة المصرية على الزيارة خاصة وانها أتمت كافة الترتيبات اللازمة للسفر باتجاه القاهرة ومن ثم الى غزة منتصف الشهر الجاري".
ويضم الوفد نواباً من خمس عشرة دولة أوروبية وأعضاء في البرلمان الأوروبي.
وذكر البيان ان النواب المشاركين في الوفد لديهم التزامات برلمانية سياسية ولا بد من التحضير المسبق لأي زيارة يقومون بها "إلا أن السلطات المصرية لم تراع ذلك على ما يبدو رغم اتباعنا كافة الإجراءات التي تطالب بها القاهرة".
واستغرب هؤلاء النواب من هذه المعاملة التي لا يجدون مبررا لها وأكدوا أنهم سيثيرون هذه القضية في برلمانات دولهم ويطالبون بشكل رسمي معرفة الأسباب التي تمنع السلطات المصرية من تمكينهم من دخول غزة ورؤية الأوضاع الإنسانية على ما حقيقتها.
وتهدف زيارة الوفد البرلماني الأوروبي وهو الأكبر من نوعه إلى الإطلاع على الأوضاع المأساوية في غزة بعد سنة من الحرب الإسرائيلية على غزة وللوقوف على آثار الحصار المفروض على القطاع للسنة الرابعة على التوالي.
وذكر البيان أن "الهدف الرئيس من هذه الزيارة هي إطلاع ممثلي الشعوب الأوروبية على الأوضاع الكارثية التي مازال يعانيها مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة".