كشف (ملهم الدروبي) الناطق الرسمي باسم جماعة "الإخوان المسلمين" في سورية وعضو المجلس الوطني، عن تشكيل الإخوان كتائب مسلحة داخل سورية منذ 3 أشهر، هدفها مقاومة النظام والعمل على اسقاطه"، مؤكدا تبعيتها لقيادة الجيش الحر.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الدروبي قوله إن الكتائب التي شكلتها جماعته مهمتها "الدفاع عن النفس وتأمين الحماية للمظلومين"، مشددا على أن "هذا حق مشروع وواجب شرعي يشرّف الجميع".
وأوضح أن هذه الكتائب منتشرة في معظم المناطق والمحافظات السورية وخاصة "الملتهبة" منها، مشددا على أن "هذه الكتائب تابعة للجيش الحر وتتعاون وتنسق معه".
وأضاف: "كما الكل يعلم فإن الجيش الحر ليس جيشا نظاميا له قادة ميدانيون بل هو تجمع وتعاون بين كتائب متعددة منتشرة بشكل غير مركزي".
ولم يفصح الدروبي عن مصدر السلاح الذي يمول عناصر هذه الكتائب أو طريقة مدّهم به لخصوصيات عسكرية.
وشدّد على أن "الشعب السوري قادر وحده على الدفاع عن نفسه وإسقاط النظام وبالتالي هو ليس بحاجة لعناصر غريبة تقاتل إلى جانبه"، قائلا "أما موضوع ضبط كل الكتائب المسلحة بعد سقوط النظام، فهو لا شك تحدٍ يواجه الجميع ولا بد أن تكون هناك إستراتيجية لهذا الأمر ولكن الشعب السوري هو شعب مسالم وحضاري وسيسلم سلاحه عندما يزول السبب الذي جعله يحمل هذا السلاح"، جازما بأن "الشرفاء سيقومون وعندما يحين الوقت بتسليم أسلحتهم".
يشار إلى أن صحف أجنبية نشرت في عددها الصادر يوم أمس، مقالا حمل عنوان "الإخوان المسلمون يؤسّسون ميليشيا داخل سورية".
وأشارت إلى أن "جماعة الإخوان أنشأت هذا الجناح العسكري الذي يتمتّع بوجود قوي على الساحة السورية بشكل عام، خصوصا في العاصمة دمشق وفي المناطق الساخنة كحمص وإدلب" .
يذكر أن اسم الدروبي قد طرح مؤخرا لرئاسة الحكومة الانتقالية التي اقترحها الجيش الحر مؤخرا لإدارة سورية ما بعد الأسد.
وكان رئيس المجلس العسكري السوري، الذي تم تشكيله مؤخرا في تركيا، العميد الركن مصطفى الشيخ، قد كشف في وقت سابق عن وجود جناح عسكري لجماعة "الإخوان المسلمين" داخل سورية، قائلا "إن كانوا فعلاً ملتزمين بالدولة المدنية والعمل تحت مظلة الجيش الحر كيف يفسرون عمل هيئة حماية المدنيين وهي ذراعهم العسكرية في الداخل؟ يجمعون لها التبرعات ويزودونها بالإمدادات على حساب الجيش الحر حتى أنهم اختاروا لها اسماً مضللاً؟".
وعدَّ جماعة "الإخوان المسلمين" متمرسة في كسب الشارع بالعمل الإغاثي، وشدد على أنه إذا استمرت بعض المجموعات تعمل منفردة فسينشأ المزيد من الكتائب المستقلة على غرار "الجيش الوطني" وستدخل البلاد في نفق يصعب الخروج منه.