اكد الرئيس محمود عباس على اصرار السلطة الفلسطينية على التوجه للامم المتحده والاعتراف بدولتنا كدولة فلسطينية محتلة وليست اراض متنازع عليها حتى ولو تعارض حقنا بالذهاب مع مصالح الاخرين فلن نتراجع .
وقال عباس خلال كلمة القاها في مسرح الامير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية بنابلس خلال حفل تكريم الطلبة الاوائل في امتحان شهاده الثانوية العامة :"اننا نحاول بكل الوسائل السلمية ان نصل الى حل سلمي ومشرف ولكن ليس باي ثمن،، نريد حل مشرف".
واضاف ان اسرائيل لم توقف الاستيطان ولم تعترف بحدود عام 1967 كاراض محتلة فليس لدينا خيار سوى بالتوجه الى الامم المتحده متسلحين بموقف عربي موحد ونحن سوف نحدد تاريخ الذهاب الى الامم المتحدة"- كما قال .
واكد الرئيس "اننا في هذا الوطن نثبت اقدامنا فيه ولن نخرج منه ولن نكرر اخطاء عام 1948 واخطاء عام 1967 وسنواجه كافة الضغوطات رغم حجمها حتى نبنى دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ".
واوضح ان قضية الانقسام ستبقى تؤرقنا ولا حل الا باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني مضيفا "لاننا شعب ديمقراطي لذلك قررنا اجراء انتخابات بلدية في العشرين من اكتوبر القادم ونسعى بكل الجهود الى القدوم باشخاص قادرين ان يخدموا وطنهم وقريتهم ومخيمهم ومدينتهم وان يطورا فيها وان ياتوا بمساعدات لمدنهم مهما كان انتمائهم السياسي المهم ان يقوموا بخدمه وطنهم بروح المسؤولية".
وحول الوضع في سوريا قال:" نحن لا نتدخل في الشؤون العربية الداخلية على الاطلاق وهذا موقفنا ويكيفنا ما نحن به وهذا موقفنا وان حاول البعض ان يقحمنا في التدخل فلن نتدخل فالشعب السوري وقف الى جانب القضية الفلسطينية وقدم له الكثير ونحن نتمنى ان تتعافى سوريا لانها نبض الوطن العربي ".
واضاف الرئيس :"نحن قدمنا مساعدات باسم الشعب الفلسطيني الى الفلسطينيين والسوريين في سوريا على حد سواء فليقتسموا رغيف الخبز مع بعض ".
ووصف مقتل الجنود المصريين في سيناء بالجريمة قائلا :"هذه جريمه ونحن ندينها وقد اتصلت شخصيا بالرئيس محمد مرسي معزيا وقررنا تنكيس الاعلام الفلسطينية ليوم واحد حداد على الشهداء المصريين فمصر قدمت منذ عشرات السنين الكثير الكثير للقضية الفلسطينية".
وكان عباس استهل زيارته الى نابلس بزيارة مصنع المستقبل للمفروشات في شارع القدس وكان في استقباله محافظ نابلس اللواء جبرين البكري واللواء محمود العالول عضو اللجنه المركزية لحركة فتح وقادة الاجهزة الامنية اضافه الى وزير الاوقاف الدكتور محمود الهباش ورؤساء الغرفة التجارية ورئيس ملتقي رجال الاعمال ومدراء مصنع المستقبل السيد عبد الله بحري والسيد اسعد الكوني .
وقام عباس بجوله تفقدية في اقسام المصنع واضطلع عن كثب على صناعة الاثاث في مدينة نابلس الذي يشكل 40% من حجم اقتصاد المدينة، كما زار الرئيس اقسام المصنع المختلفة واطلع على مراحل التصنيع اضافة الى اقسام العرض المختلفة.
كما وصل عباس الى جامعة النجاح الوطنية حيث كان في استقباله الدكتور رامي الحمد الله وماجده المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية والدكتور ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، ونائب محافظ نابلس عنان الاتيره وعدد من كبار المسؤولين في المحافظة .
وتناول الرئيس طعام الافطار مع 350 يتيما من محافظة نابلس وعائلاتهم اضافة الى 50 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة و50 من طلبة الثانوية العامه الاوائل اضافه الى اكثر من 100 شخصية اعتبارية ورسمية في محافظة نابلس .
وقد توقف عباس في منطقة رفيديا غرب نابلس حيث تناول الحلويات وتجول في شارع رفيديا الرئيسي بين المواطنين وتجمع المئات من المواطنين كما استمع للعديد من المواطنين في نابلس خلال جولته .