قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) إن الأسبوع الماضي شهد استشهاد مواطن في قطاع غزة، وانخفاضا ملموسا في عدد الإصابات بالضفة الغربية.
وأوضح في تقريره الأسبوعي، الصادر الجمعة، أن طيران الاحتلال استهدف دراجة نارية في رفح، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخر، فيما انخفض عدد الإصابات في صفوف المواطنين على يد قوات الاحتلال، بنسبة أقل من الثلث مقارنة بالمعدل الأسبوعي لعدد الإصابات المسجلة منذ بداية العام، وهو 62 مصابا أسبوعيا.
وبين أن معظم الإصابات وقعت خلال مسيرة قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، ضد منع استخدام الشارع الرئيس الذي يربط القرية بمدينة نابلس، كما أصيب مواطن وناشطان دوليان، في مسيرتين أسبوعيتين إحداهما نُظمت احتجاجا على توسيع مستوطنة ’حلميش’ على أراضي قرية النبي صالح شمال رام الله، والأخرى ضد الجدار في قرية بلعين شمال غرب رام الله.
وأشار التقرير إلى أن الأسبوع الماضي شهد انخفاضا في عدد هجمات المستوطنين، حيث رشق مستوطنون إسرائيليون بالحجارة حافلة كانت مسافرة على شارع رقم 60 في رام الله ما أدى إلى إصابة تسعة مواطنين. وفي منطقة نابلس، دهس مستوطن عشرة خراف تعود لأهالي قرية دوما، كما قطع المستوطنون 8 أشجار في قرية برقة وكتبوا شعارات معادية للعرب على جدران منزل في قرية سنجل بمحافظة رام الله والبيرة.
وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت مبنيين الأسبوع الماضي، أحدهما مطعم والآخر غرفة، وجرّفت طريقا في منطقة ’المخرور’ بمحافظة بيت لحم، بحجة عدم حصولها على تصاريح للبناء، وتعد هذه المرة الثانية التي يتمّ فيها هدم المطعم الذي يعتبر مصدر رزق لعائلة مكونة من ثمانية أفراد، أما الطريق فكانت توصل أربع عائلات إلى 50 دونما من الأراضي.
كما منعت سلطات الاحتلال عمالا فلسطينيين في قرية النبي إلياس، من مواصلة عملهم في تحسين بئر ارتوازي يُستخدم لري 300 دونم من الأراضي التي تعود لـ60 مزارعا بحجة عدم حصوله على ترخيص للبناء، كما صادرت بعض المعدات من بينها جرافة ومولد كهرباء.
وأشار التقرير إلى أوامر الهدم التي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق مسكني طوارئ ممولين من قبل صندوق الاستجابة الإنساني التابع للأمم المتحدة في حي بيت حنينا بالقدس الشرقية.
وفي قطاع غزة، بين التقرير أنه رغم تشغيل المحركات الأربعة لمحطة توليد الكهرباء إلا أن القطاع لا يزال يعاني من نقص الكهرباء. حيث يؤدي نقص الكهرباء والوقود إلى تعطيل الحياة اليومية لمواطني القطاع البالغ عددهم 1.6 مليون نسمة، بالإضافة إلى تعطيل تزويد الخدمات العامة، بما فيها المستشفيات والمياه ومنشآت معالجة مياه الصرف الصحي، وهو ما زاد من التدهور في الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها مواطنو القطاع أساسا بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن خمس سنوات.