القاهرة – الرسالة
اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أنه «لا توجد حالياً صفقة» لتبادل الأسرى مع إسرائيل، محمّلاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المسؤولية عن عدم إنجازها. وقال لـ «الحياة» إن حركته تتوقع تلقي القرار النهائي للدولة العبرية في ما يخص الصفقة خلال يومين.
ورأى أبو مرزوق أنه «إذا فشلت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، فإن نتانياهو يتحمل مسؤولية هذا الفشل»، مشيراً إلى «تراجع حاد» في الموقف الإسرائيلي.
وقارن بين موقف نتانياهو وسلفه إيهود أولمرت، قائلاً إن «تراجعات نتانياهو أكبر بكثير من تراجعات أولمرت، لكن كليهما لم يلتزم بما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال عملية التفاوض، وإن لم يتراجع أولمرت هذا التراجع الحاد الذي قام به نتانياهو أخيراً.
غير أنه أضاف أن «حماس لم تتسلم مع ذلك القرار النهائي بعد»، مرجحاً أن ينقله الوسيط الألماني ارنست أورلاو خلال يومين. وأوضح أن «تقدماً غير مسبوق حدث في المفاوضات... لكن التراجع الاسرائيلي المفاجئ جمد كل شيء بعدما كانت الآمال عقدت.
وحمّل الوسيط الألماني جزءاً من المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين وكافٍ لإنجاز الصفقة. وقال: «هناك قضايا معينة وإجراءات كان يجب أن يقوم بها». ورفض تحديد عدد الأسرى محل الخلاف، لكنه قال إن «كل التسريبات غير صحيحة... وعدد الذين ترفض اسرائيل إطلاق سراحهم هو عدد لا بأس به».
إلى ذلك، كرر أبو مرزوق ما قاله الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم عن أن الجندي المصري الذي تتهم القاهرة الحركة بقتله على الحدود الأربعاء الماضي «قُتل بعيار ناري مصري».
وقال إن «الطلقة وجهت إلى ظهره من الجانب المصري، وقُتل بالخطأ. كان المستهدف شاباً فلسطينياً تسلل إلى الجانب المصري ومعه علم فلسطين، وصعد إلى برج المراقبة... هذا الشاب أصيب ووقع وكسرت يداه ورجلاه».
ودعا المصريين إلى «اختبار الرصاصة التي اخترقت جسد الجندي». وقال: «لم يكن هناك تبادل إطلاق نار وكانت هناك فوضى في الجانب الفلسطيني وهناك أشخاص كانوا يلقون حجارة». ونفى أن تكون «حماس» أجرت اتصالات مع مصر لتوضيح هذا الموقف وقال: «سنعلن موقفنا خلال ساعات».