ابتكر المصمم التركي سونر أوزانش سجادة للصلاة تضيء حين توضع في الاتجاه الصحيح للقبلة.
وحول طريقة عمل السجادة، قال أوزانش: "يحتاج المسلمون إلى معرفة اتجاه مكة للصلاة لذا يستخدمون بوصلة لتحديده، وابتكاري هو تضمين بوصلة رقمية في سجادة الصلاة الأمر الذي يضيء سطح السجادة حين يكون الاتجاه صحيحا".
وتعمل سجادة الصلاة المبتكرة بوضعها على الأرض وتحريكها حتى تضيء وحينها يمكن أن تبقى مضيئة أو تطفئ نورها.
وتعمل السجادة على لوحة دوائر كهربائية ويمكنها تحديد اتجاه القبلة في مكة من أي مكان بالعالم، حسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز.
كما تحتوي السجادة على مكان في أسفلها لاختيار المدينة الموجود بها المصلي، الأمر الذي يمكنه من إعادة برمجتها لتحديد اتجاه القبلة أينما ذهب.
وعادة ما تصنع سجادات الصلاة التقليدية من النسيج لكن سجادة أوزانش مصنوعة من البلاستيك وقماش يستخدم في بزات الغوص.
وقال أوزانش: "لها ثلاث طبقات، العلوية مصنوعة من قماش البولي ايثيلين تيريفثالات ثم طبقة الشاشة المطبوعة والتي نستخدم فيها الفوسفور كحبر وهو الذي يضيء بالكهرباء ثم طبقة أخرى عازلة".
وأضاف: "لذلك فإن طبقة الفوسفور موضوعة بين طبقتي بلاستيك، ثم يوجد تصفيح من طبقة لينة في الأسفل لتعطي بعض الراحة."
ولا يوجد الآن سوى نسختان فقط من هذه السجادة إحداهما في متحف الفن الحديث بنيويورك.
ويأمل أوزانش أن يتم إنتاج سجادته تجارياً، إلا أنه يحتاج لجمع ما يصل إلى مئة ألف دولار أميركي ليتمكن من ذلك.
وقال المصمم التركي المقيم في بريطانيا إنه لا يسعى للتربح من فكرة دينية، موضحاً أن استخدام هذه السجادة لن يكون قاصرا على المسلمين فقط إذ يمكن استخدامها كعمل فني يعلق على الحائط أو كضوء ليلي.
يشار إلى أن أوزانش يستخدم موقعاً على الإنترنت لجمع التبرعات اللازمة لإنتاج سجادته وتسويقها تجارياً، مع تحديد الـ 15 من أغسطس الحالي موعداً نهائياً لجمع التبرعات.