غادر 100 فرد من بعثة المراقبين الدوليين الأراضي السورية، لينخفض العدد من 300 مراقب دولي إلى 100 فقط.
وأكد رئيس البعثة، الجنرال بابا كار غاي، ضرورة وقف العنف من الجانبين، اللذين لم يلتزما حتى الآن بوقف العنف، ودعا الطرفين إلى اللجوء إلى الحوار السياسي ونبذ القتال العسكري، منوهاً إلى أن الأطراف المتنازعة "لا تعطي اعتباراً لوضع المدنيين".
كما دان رئيس البعثة لجوء السلطة لاستخدام الأسلحة الثقيلة، وقال: "كما إننا ندين استخدام السلطة للسلاح الثقيل، وندين خطف وقتل الإعلاميين من كل الأطراف".
وهذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيها الأمم المتحدة عن قلقها على أوضاع المدنيين في سوريا، إذ سبق للمتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشة أن تحدثت عن هذا الموضوع في مناسبات سابقة.
وقالت غوشة: "نحن قلقون على المدنيين فالبعض محاصر وسط إطلاق النار بين القوات الحكومية والجيش الحر".
يذكر أن البعثة نشرت نحو 300 مراقب عسكري غير مسلحين لمراقبة وقف إطلاق النار الذي أعلن في 12 أبريل الماضي ويوجد أيضا نحو 100 موظف مدني يعملون إلى التوصل لحل سياسي وفي مراقبة شؤون مثل حقول الانسان.
وتوقفت معظم المهام التي يقوم بها المراقبون في 16 من يونيو بسبب تزايد الخطر عليهم نتيجة لتصاعد أعمال العنف.
يشار إلى أن رئيس بعثة المراقبين الدوليين السابق في سوريا، الجنرال روبرت مود، كان قد علق مهمة البعثة، جراء تصاعد العنف و"غياب الإرادة لدى الطرفين (النظام والمعارضة) في البحث عن حل سلمي انتقالي"، الأمر الذي "ينطوي على مخاطر كثيرة للمراقبين".
كذلك أعلن المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، كوفي أنان، استقالته من المهمة.
وكان أنان قد أعد خطة لإنهاء العنف في سوريا، ورغم موافقة الأطراف المعنية عليها، إلا أنه لم يتحقق أي بند من بنودها الستة.