قائمة الموقع

هآرتس: إقالة طنطاوي أخطر من نووي إيران

2012-08-15T12:06:29+03:00
المشير حسين طنطاوي - ارشيف
القدس المحتلة – الرسالة نت

أكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل شعرت بالضياع والفزع بسبب إقالة المشير حسين طنطاوي، مشيرة إلى أن حدثاً كهذا بالنسبة لإسرائيل أهم من التهديد النووي الإيراني وارتفاع أسعار الشقق والوقود.

ودللت الصحيفة على ذلك بأن إعلان الرئيس مرسي عن إقالة طنطاوي احتل المانشيتات الرئيسية في الصحف العبرية التي تساءلت مع من سنتحدث؟ من سيقاتل من أجلنا في سيناء؟ مع من سندير السياسات اعتباراً من الآن؟!.  

وقال محلل الشئون العربية بالصحيفة "تسفي برئيل" إن هذا هو نفس الشعور الذي ساد في إسرائيل بعد قيام رئيس حكومة تركيا، رجب طيب أردوغان، باستبعاد القيادات العسكرية وإبعادها عن السياسة وأوقف الجنرالات الذين كانوا حافظي أسرار إسرائيل.

وأضاف "برئيل" أن إسرائيل تجد صعوبة في قبول حقيقة أن تركيا ومصر انتقلتا من نظام حكم عسكري أو شبه عسكري إلى نظام حكم مدني، لأنها ظنت أن السياسة التي لطالما انتهجتها مع قيادات الجيشين المصري والتركي كانت أبدية، وأن نظام الجنرالات في حاجة إليها، سواء بسبب علاقاتها مع الولايات المتحدة أو المصالح الأمنية المشتركة.

وتابع "برئيل" أن وضع إسرائيل في تركيا كان أفضل من مصر، مشيراً إلى أنه رغم صعود حكومة دينية لسدة الحكم في تركيا في عام 1996 كان الجيش التركي يحتفظ بالحق في الحسم وتحقيق التوازن أمام الإسلام السياسي، في حين كانت الحالة المصرية مختلفة تماماً حيث كان مبارك القائد الأعلى للجيش، ورغم أن السلام كان بارداً مع مصر إلا أن الجانب الأمني للسلام ضمن العلاقات مع مصر دون أدنى نظر للرأي العام في مصر، فالمهم أن مبارك وجيشه كانا معنا، وهذا يكفينا.

وأكد الكاتب أن مجتمعاً عسكرياً مثل إسرائيل سيجد صعوبة كبيرة في التحدث مع مجتمعات مدنية، فإسرائيل تفضل المجتمعات العسكرية التي لا تشعر بانفعال حيال انتهاك حقوق الإنسان، وتستغل مصطلح الإرهاب، وتسخر من السذج الذين يظنون غير ذلك. 

وأضاف الكاتب أن تركيا أصبحت الآن دولة مدنية بقيادة عسكرية خضعت لتطهير سياسي، ومصر أعادت الجيش من قصر الرئاسة إلى ثكناته، بينما مازال الجيش في إسرائيل هو الذي يحدد طابع الدولة ونمط حياة مواطنيها، مؤكداً أنه لا عجب أن إسرائيل ستجد صعوبة في إيجاد مكانها في البيئة الجديدة التي تكونت حولها.

وأكد الكاتب أن إسرائيل تتقنفذ الآن داخل مخاوفها من النظم الإسلامية وتقنع نفسها بأنه لا يوجد شريك للحوار في المنطقة رغم أن العودة لتركيا مازالت ممكنة والحوار مع مصر قد يتطور إلى اتجاهات جديدة شريطة أن تفهم إسرائيل أن الميول الدينية لأردوغان ومرسي ليست من يقف في طريقها وإنما السياسات التي تنتهجها حكومات إسرائيل.

 

اخبار ذات صلة