قائمة الموقع

أسواق غزة..حركة نشطة وتكدس للبضائع

2012-08-18T13:59:55+03:00
أسواق غزة..حركة نشطة وتكدس للبضائع
الرسالة نت - أيمن الرفاتي

يتابع التجار الغزيون وأصحاب المحال المنتشرة في الأسواق الفلسطينية بالقطاع، الساعات القلائل التي تسبق الفطر السعيد في مسعى منهم لـ "سحب أرجل الزبائن" عبر طرب آذانهم بمعسول الكلام، وما جد من البضائع التي تواكب "الموضة"، على أمل إنفاذ ما تكدس في المواسم السابقة.

من يتجول في الأسواق ويطيل النظر فيها، يرقب حركة نشطة من الزبائن والزوار، لكن في الوقت ذاته، تبقى الحركة الشرائية طريح الفراش، لا أمل في تجدد نشاطها أو تحريك الدم في أوردتها, وكعادتهم، لا يملك التجار سوى التفاؤل بموسم شرائي "عال العال"، بعدما تنفسوا الصعداء قليلاً، لاستلام الموظفين في الحكومتين "رام الله وغزة" رواتبهم، وإن كانت لا تشفي غليلهم.

"الرسالة نت" رصدت نفير التجار واستعداداتهم في آخر ساعات تسبق عيد الفطر السعيد وفي آخر اوقات شهر رمضان المبارك

في سوق الشجاعية كانت محطتنا الأولى، وقد شرع أصحاب المحال في الترويج لبضائعهم المتكدسة, والأسعار -كما يقولون- في متناول الجميع.

"محمد البحطيطي" صاحب محل لبيع الملابس النسائية في السوق، رأى أن الموسم الحالي جيد لكنه مليء بالمشكلات: "هذا العام لا يختلف عما سبق من الأعوام الماضية, البضائع متوفرة ولكن ليس بالشكل المطلوب, لكن هناك موديلات وأشكال جديدة تنتظر من يشتريها, وهذا بالتالي أثر على الأسعار وجعلها مناسبة للجميع وليست مرتفعة".

وأشار البحطيطي إلى أن السوق بدأ ينتعش والحركة بدأت في الزيادة خلال اليومين الأخيرين, مؤكداً أن السوق يعتمد بشكل رئيسي على رواتب الموظفين الحكوميين.

وبين أن موسم عيد الفطر لهذا العام أضاع على التجار موسمين تجاريين, موضحاً بالقول: "هذا الموسم تزامن دخول فترة المدارس التي ستكون بعد العيد بأسبوع, موضحاً ان الناس باتت تشتري للعيد والمدارس في ذات الوقت, والكثير من الناس تشتري لأبنائها ملابس تلبسها على العيد وتخدمها طيلة فترة المدرسة مثل بلاطين الجينز".

ارتياح أصحاب المحلات

وجهتنا الثانية، كانت سوق البلد في شارع عمر المختار، الذي كان في كل موسم مكتظاً بالباعة والمتجولين، لكن هذا الموسم كان مغايراً لما سلف، فلم تعد ترى أثراً للبسطات التي كانت تملأ الشارع وتغلقه في الأيام الأخيرة التي تسبق الأعياد فجميعها جرى تحويله إلى منطقة سوق اليرموك التي أقيمت فيها خيمة للتسوق الذي أعلن عن افتتاحه قبل أيام.

ويرى التجار وأصحاب المحال في سوق البلد أن المشروع البديل للبسطات في اليرموك مفيد وينشّط السوق, مؤكدين أن البسطات كانت تسبب لهم أضراراً كبيرة بسبب أسعارها التي تقل عن المحال التجارية.

ويقول "حازم المدهون" صاحب أحد محال الملبوسات الشبابية: "ان شاء الله هذا الموسم سيكون جيداً خاصة أن البسطات نُقلت إلى سوق اليرموك, وقد كنا نعاني في السابق من عرض بعض البسطات لملابس مشابهة لما نبيعه وهذا الأمر كان يضر بنا خاصة أن الأسعار في البسطات أقل مما يباع في المحلات".

وأوضح أن البسطات كثيراً ما كانت تضرب عمل المحال التجارية فهي تبيع بسعر أقل باعتبار أنه لا يوجد عليها التزامات وإيجارات محال أو أجرة عاملين, مؤكداً أن الأسعار هذا العام مناسبة لكن هناك ارتفاع في بعض أنواع الملابس.

سوق اليرموك

أما وسط مدينة غزة في سوق اليرموك هناك الكثير من البضائع المختلفة من ملابس وأحذية وأدوات منزلية وغيرها, وجميعها بأسعار مناسبة, وهذا جعل الاقبال كثيفاً عليها.

ويصف "ياسر شريتح" صحاب خيمة ببيع ملابس الأطفال، الحالة الشرائية في ظل إقبال عيد الفطر السعيد, قائلاً "هذه المرة أفضل بكثير من سابقاتها، لأننا كنا نبيع على الشارع العام في الساحة وبالطبع وجود الناس في تلك المناطق أكبر ما يعني أن البيع أكبر لكن سوق اليرموك أصبح مليء بالناس والبيع فيه جيد".

وأشار الناطور الذي تعود منذ 5 سنوات على البيع في مواسم العيد من خلال بسطة للملابس إلى أنه يترقب ما ستفضي إليه الأمور بالنسبة لعيد الفطر, متوقعاً أن تزداد الحركة الشرائية خلال الساعات الاخيرة من اليوم السابق للعيد.

من جهته يؤكد "يوسف مشتهى" الذي يبيع على الرصيف في شارع سوق اليرموك الألعاب, أن الاقبال من ناحية المواطنين على الأسواق جيدة بشكل عام، لكن إذا ما قورنت بأنها فترة موسم فإنها ضعيفة.

وحول أسعار البضائع المعروضة، ذكر أن البضائع هذا الموسم جيدة وأيضاً في متناول المواطنين.

اخبار ذات صلة