قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 172 شخصا قتلوا في سوريا أمس السبت. وأفاد ناشطون بأن الجيش الحكومي قصف مناطق عدة في دير الزور ودمشق وريفها وحلب ودرعا. في الأثناء بدأ مراقبو الأمم المتحدة، الذين تنتهي مهمتهم رسميا اليوم الأحد، مغادرة العاصمة السورية دمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحكومي السوري قصف فجر اليوم الأحد مناطق عدة في درعا ودير الزور وحلب ودمشق, وأفد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والحكومي في منطقة الصنمين بدرعا.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن بين القتلى 26 سقطوا في قصف استهدف مدينة الحراك بدرعا، وأفادت الهيئة أن الجيش يحاصر المدينة من محاور عدة في محاولة لاقتحامها. وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيشين الحر والحكومي في حي الحجر الأسود بدمشق، كما تحدث ناشطون عن اشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر في حي القابون بدمشق.
وفي حلب أفاد ناشطون بأن قتلى وعشرات الجرحى سقطوا أمس في قصف على بلدة منبج وأحياء عدة في حلب، كما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف جوي تعرضت له بلدة إعزاز في ريف حلب، وهي بلدة سقط فيها عشرات بين قتيل وجريح قبل أيام بقصف مركز عليها.
وقد بث ناشطون صورا على مواقع الإنترنت تظهر جثثا لستة أشخاص أعدموا ميدانيا بالرصاص، وقد عثر على الجثث قرب مبنى المخابرات الجوية شمال حلب. وتعود الجثث لمدنيين من ريف حلب. ويقول أهالي المنطقة إنهم يعثرون على جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا قرب مبنى المخابرات الجوية بشكل شبه يومي.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في وقت سابق إن 134 شخصا على الأقل قتلوا السبت، سقط نصفهم تقريبا في قصف على بلدتين في ريف دمشق وفي درعا. وقال نشطاء في بلدة التل في ريف دمشق إلى الشمال من العاصمة السورية إنه جرى انتشال جثث 40 شخصا قتلوا بقصف جوي استهدف البلدة.
وكان يوم الجمعة واحدا من أعنف أيام الثورة السورية، إذ سقط فيه ما لا يقل عن 173 قتيلا، نصفهم تقريبا مدنيون، إضافة إلى 29 جنديا نظاميا وعشرة منشقين.