غزة- الرسالة نت
أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية استمرار جهودها في ترسيخ مبادئ الديمقراطية وتعزيز مفاهيم الشفافية والإدارة الرشيدة في المنظمات الأهلية بما ينعكس إيجابا على قدرة هذه المنظمات في خدمة شعبنا الفلسطيني والدفاع عن حقوقه على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال الحفل نظمته الشبكة بمناسبة انتهاء "برنامج تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية الممول من المساعدات الشعبية النرويجية NPA والذي استهدف 20 منظمة أهلية من مختلف محافظات قطاع غزة.
وتوجه رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية "محسن أبو رمضان" إلى ضعف المفاهيم والأسس الديمقراطية ومبدأ الشفافية والمحاسبة بسبب العدوان والحصار الإسرائيلي على القطاع والانقسام السياسي الداخلي، مؤكدا أن تبني الشبكة لهذا المشروع يدعم أهدافها في تعزيز مبادئ الديمقراطية.
وتوجّه أبو رمضان بالشكر العميق للمساعدات الشعبية النرويجية على دورها في بناء المنظمات الأهلية ودعم الديمقراطية والشفافية، ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
من جهتها، عبرت مسئولة المشاريع في المساعدات الشعبية النرويجية ريم الإفرنجي عن أملها أن يكون هذا البرنامج قد ارتقى بأداء المنظمات إلى أفضل قدر ممكن وأن يستمر تقديم الاقتراحات لتطوير هذا البرنامج بما يتناسب مع احتياجات المنظمات في القطاع.
وتقدمت الإفرنجي بجزيل الشكر لشبكة المنظمات الأهلية على دورها الذي أصبح دوراً مرجعياً للمنظمات التي تم تدريبها، وأن تستمر الشبكة في القيام بدورها المهم والفعال في خدمة وتوجيه منظمات المجتمع الأهلي.
وأشارت الإفرنجي إلى أن هذا الاحتفال هو بداية جديدة لعشرون مؤسسة أهلية محلية أضيفت على العمل البناء في القطاع الأهلي أمله بأنها أصبحت قادرة على القيام بدورها بالشكل الصحيح.
من جهته، أشار رئيس اللجنة الاستشارية للمشروع "عبد الكريم عاشور" على أهمية إعادة بناء المنظمات الأهلية من النواحي الإدارية والمالية، مؤكداً أن البرنامج ساهم في تطوير المنظمات الأهلية ورفع كفاءة العاملين فيها.
وأشار إلى أن المشروع تضمن عدة مراحل تمثلت في تحديد احتياجات المنظمات الأهلية وتدريب هذه المنظمات وفقاً لاحتياجاتها إضافة إلى تنفيذ سلسلة زيارات للمنظمات من قِبل الخبراء والمتخصصين ومراجعة اللوائح المالية والإدارية للمنظمات المعنية.
وفي كلمة المنظمات المستفيدة من المشروع، أكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية ملتقى إعلاميات الجنوب "ليلى المدلل" أن الشبكة قد أثبتت أنها تعمل على تعزيز وتطوير وترسيخ دور المنظمات الأهلية الفلسطينية في المجتمع والرقي بها للمساهمة في إرساء قواعد المجتمع المدني، وكما تعمل من أجل تحقيق مجتمع حر ديمقراطي ومتحرر مبني على الأسس المدنية المستندة على سيادة القانون.
وطالبت المدلل بألا ينتهي دور الشبكة مع تلك المنظمات بانتهاء المشروع وأن يكون هناك متابعة وتقديم الاستشارات الإدارية والمالية لهذه المنظمات.
وكما شكرت المدلل جميع الجهات القائمة على هذا المشروع لجهدهم الثمين الذي بذلوه من أجل إنجاح هذا المشروع.
وفي نهاية الحفل سلّم الشبكة ممثلة المساعدات الشعبية النرويجية درع كشكر وتقدير لدورها فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني ومواقفها. وكذلك تم تسليم المنظمات المستهدفة دروعاً تقديرية لمجهوداتهم في إنجاح هذا البرنامج، كما تم توزيع الشهادات التكريمية لمدربي المشروع, إضافة إلى الجنة الاستشارية للمشروع.