الدراجات النارية.. خطر يجتاح العيد

 الدرجات النارية.. خطر يجتاح العيد
الدرجات النارية.. خطر يجتاح العيد

الرسالة نت- أيمن الرفاتي

يستغرب الكثير من الغزيين من ظاهرة جديدة بدأت تنتشر خلال فترة العيد في أغلب الأحياء الغزية، وتؤدي للكثير من الحوادث والمشاكل لدى الأطفال، وهي ظاهرة ركوب واستئجار الاطفال للدرجات النارية.

وتنتشر في قطاع غزة تجارة تأجير الدرجات النارية "المتوسيكلات" خلال فترة العيد, لكن الأدهى أنه يتم تأجيرها للأطفال الذين لا يجيدون قيادتها ما يتسبب بحوادث خطيرة ومؤذية في الكثير من الأحيان.

دخل جيد

الشاب محمد أبو زهرة 20 يمتلك دراجة نارية من نوع "هوجن" منذ أكثر من عامين يعترف بأنه يستغل فترة العيد لتأجير دراجته النارية وكسب المزيد من المال لاكمال دراسته الجامعية, إلا أنه يدرك أن هناك خطر كبير في تأجير دراجته للقاصرين ما يتسبب بحوادث عديدة لهم.

وأضاف أثناء تواجده على دوار أبو علبة وسط غزة:" أيام العيد فرصة ونحن نؤجر الدراجات لكل من يريدها فالأطفال يقودوا الدراجات ذات أربع عجلات بينما من يعرفوا قيادة الدراجة النارية نعطيهم ذات العجلين".

وأشار إلى أن أجرة ثلاث لفات حول المنطقة بالدراجة النارية تبلغ 4 شواكل بينما يتم تأجيره لمدة ساعة ب 30 شيكل, مؤكداً أن هناك اقبال من الاطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13-17 عاما.

عشرات الاصابات

وقد أصيب العشرات من الأطفال بكسور وجروح نتيجة السقوط عن الدرجات النارية والعديد من الحوادث المختلفة, وفق ما أكدته مستشفى الشفاء بمدينة غزة "للرسالة نت".

وأشارت المستشفى إلى وصول العديد من الحالات المصابة بكسور في الأقدام والأيدي والكتف لدى العديد من الأطفال نتيجة سقوطهم أثناء قيادة الدراجات النارية خلال فترة العيد, موضحةً أن الاصابات تزيد بشكل واضح خلال فترة العيد.

ولاقت ظاهرة ركوب الأطفال والقاصرين الدرجات النارية رفضاً من الأهالي لما تسببه من أضرار كبيرة لأبنائهم, داعين الجهات المختصة والشرطة لمنع هذا الأمر ومتابعة القائمين عليها.

وأكد الحاج أبو محمد البنا من منطقة الصبرة "للرسالة نت" انه يرفض أن يخرج أبناءه للركوب واستئجار الدراجات النارية أو حتى ركوب الخيل خلال فترة العيد وغيرها, مشيراً إلى أن هذه الظاهرة انتشرت في أماكن تجمع الأطفال للاحتفال بالعيد وهو ما يسبب الكثير من الحوادث.

وأبدى البنا امتعاضه من وجود الدرجات النارية في قطاع غزة بشكل عام, مشيراً للكثير من الحوادث والمصائب التي وقعت بسبب تهور من يقودوا هذه الدرجات في الأيام العادية.

وبين أن أحد أبناءه توجه لركوب احدى الدرجات في اليوم الأول للعيد, لكن أحد أقاربه نبهه لخطورته ما دفعه للذهاب لمكان تواجد الدرجات النارية وابعاد ابنه عنها ومنعه من ركوبها لخطورتها.

وطالب البنا الشرطة الفلسطينية للقيام بدورها خلال العيد والتنبه لهذه الحالات التي تسبب في الكثير من الأحيان مشاكل عائلية واصابات وأضرار للكثير من الناس, داعياً لمحاسبة من يقوموا بتأجير الدرجات للأطفال والقاصرين خلال فترة العيد.

ويعود انتشار الدرجات النارية في قطاع غزة للفترة التي تلت دخول الفلسطينيين للأراضي المصرية أثناء فترة الحصار, إلا ان استخدام الدراجات وتأجيرها بدأت تظهر خلال العيد الماضي والحالي.

البث المباشر