فى بوادر أول أزمة دبلوماسية وسياسية حقيقية، بين كل من تل أبيب والقاهرة، بعد تولى محمد مرسى رئاسة البلاد، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن إسرائيل أرسلت رسالة شديدة اللهجة لمصر، تحثها فيها على ضرورة إخراج الدبابات، التى لم يتم التنسيق معها على إدخالها من سيناء.
وأوضحت معاريف، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير حربه، إيهود باراك، قد طلبا من البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية العمل على إخراج الدبابات المصرية من سيناء.
وأشار الصحيفة العبرية، إلى أن مصر أدخلت إلى سيناء كتيبة دبابات مصرية مكونة من 19 دبابة، زاعمة بأن القاهرة لم تطلب إذنا مسبقاً أو أن يكون تنسيق مع إسرائيل لإدخال هذه الدبابات، التى يحظر نشرها فى شمال سيناء، وفقاً للاتفاق العسكرى المرفق بالبند رقم 1 الملحق باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.
وأضافت معاريف، فى تقرير لها بعددها الصادر اليوم، الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية طالبت مصر بإخراج الدبابات، التى أدخلتها إلى سيناء دون تنسيق مسبق لغرض القضاء على الجماعات المسلحة فى شبه الجزيرة، فى أعقاب هجوم سيناء قبل عدة أيام.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد نقل الرسالة إلى الجانب المصرى عبر الوسيط الأمريكى، مشيرة إلى أن الرسالة الإسرائيلية قد اعتبرت إدخال أى قوة عسكرية مصرية إلى سيناء دون تنسيق مسبق انتهاكاً خطيراً لمعاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين الجانبين.
من جانبه أكد مصدر مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى للصحيفة العبرية أن إٍسرائيل منزعجة للغاية من بقاء الدبابات المصرية فى شمال سيناء وتحديدا فى مدينة العريش، معتبراً ذلك انتهاكا وخرقا فاضحا لاتفاقية السلام.
وأشار المسئول الإسرائيلى، إلى أن المخاوف الإسرائيلية من أن مصر لن تعمل على إعادة السيطرة الأمنية الكاملة فى سيناء، وأن عملياتها الحالية هى فقط محدودة، على حد زعمه.