بسعادة كبيرة، يستقبل المصريون، أول عيد فطر بعد نجاح حقيقي لثورتهم التي أقاموها في الخامس والعشرين من يناير 2011 الماضي، وتولى رئيس مدنى منتخب حكم البلاد، بعد حكم ظالم استمر طوال 30 عامًا مضت.
ويرى المصريون أنهم ولأول مرة منذ قيام الثورة، يشعرون بطعم ومذاق خاص للعيد وفرحته، معتبرين أن قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة أعادت لهم الامل في ثورتهم وزادت من تفاؤلهم.
ويعتبر عيد الفطر هذا العام هو العيد الأول للجمهورية المصرية الثانية برئاسة محمد مرسي بعد انتخابات رئاسية جرت بشكل نزيه وبمراقبة دولية.
وقال عصام العريان - القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة – إن مصر بدأت تسترد وضعها الإقليمي الذي فقدته في عهد مبارك خاصة بعد إعلان إيران قبول اقتراح مصر لوضع حد لمأساة سوريا.
وأكد العريان - على حسابه الشخصي علي موقع "تويتر" - أن عيد الفطر هذا العام أصبح بطعم الثورة بعد تولي محمد مرسى رئاسة البلاد وتعيين المستشار محمود مكى نائبا له والسفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وفوز المستشار حسام الغريانى برئاسة لجنة إعداد الدستور.
ووصف العريان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ووزير الدفاع الجديد اللواء عبد الفتاح السيسي بأنهما شباب في سلطة شاخت.
وكان مرسي أحد القيادات السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والرئيس السابق لحزب الحرية والعدالة وعضو سابق بمكتب إرشاد الجماعة.
من جانبه وجه د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الشكر لشباب ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن العيد الفطر هذا العام هو أول عيد يمر على مصر في ظل أول رئيس منتخب بإرادة المصريين.
وقال أبو الفتوح عبر تغريدة بموقع توتير :"شكرا للثورة ولشباب مصر الأحرار، فاليوم تحتفل مصر بأول عيد بعد انتخاب أول رئيس (مدنى) لمصر".
وقدم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الرئاسي السابق التهنئة للرئيس, وكل المصريين, وناشد جموع الشعب بالدعاء لمرسى ليوفقه الله لما فيه الخير للأمة الإسلامية, كما ناشدهم الاحتشاد حوله حتى نستطيع عبور الأزمات الحالية وتحقيق النهضة لمصر.
ووجه د. محمد البرادعي, وكيل مؤسسي حزب الدستور, التهنئة للرئيس والمصريين بمناسبة حلول عيد الفطر, مناشدا الجميع السير دائما في خطوات سريعة نحو تحقيق أهدافنا وبناء مصر الحرية والكرامة الإنسانية عن طريق العدل والعقل والتسامح والحداثة والشفافية.
وفاز مرسي على نظيره القائد العسكري السابق احمد شفيق في جولة اعادة منتصف أيلول الماضي بفارق مقنع يبلغ 3.5 نقطة مئوية او حوالي 900 الف صوت ليحصل على 51.7 في المئة من اجمالي الاصوات بعد اسبوع من الخلافات بشأن الفرز مما اثار التوتر والهب الاعصاب.
واصبح مرسي اول رئيس ينتخب بعد الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط العام الماضي.