وضعت جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر خطة للتعامل مع المظاهرات التي دعت إليها بعض القوى السياسية، غدًا الجمعة 24 أغسطس لإسقاط ما أسمته "حكم الإخوان لمصر".
وكلّف مكتب إرشاد الجماعة كل شعبة من عناصر الجماعة بحماية مقراتها الفرعية في القاهرة والمحافظات، حيث طلب من جميع الأعضاء التفرغ التام غدًا والتواجد بالمقرات بشكل دائم من فجر الجمعة وحتى فجر السبت.
كما طلبت الجماعة من أعضائها في المحافظات المختلفة بأن تمارس أنشطتها بشكل معتاد والسعي إلى تكثيف تلك الأنشطة وخاصة الخدمية منها، والتي تعتمد على التواصل مع الجماهير لكسب تعاطفهم ضد التظاهرات المضادة.
وبحسب مصدر بالجماعة صرّح لوكالة الأناضول للأنباء أنه سيتواجد بمقر المركز العام للجماعة في حي المقطم شرق القاهرة موظفو المقر والذين سيمارسون عملهم بشكل طبيعي إلى جوار الأعضاء من القاطنين في الحي، وسيظلون هناك حتى فجر السبت، كما سيحرص أعضاء مكتب الإرشاد على التواجد يوم السبت وإجراء الاجتماع الأسبوعي بشكل طبيعي.
وأوضح المصدر أنّ الحزب لن يسعى إلى تكثيف التواجد بمقره الرئيسي في وسط القاهرة، خاصة وأنه يجاور مبنى وزارة الداخلية؛ وهو ما يضمن التأمين الجيد.
ولفت إلى أن الحزب يدرس فكرة حشد مجموعات من أنصاره عند القصر الرئاسي للحيلولة دون الاعتداء عليه وإثارة الفوضى عنده.
وكان تحالف القوى الوطنية بمحافظة الجيزة أعلن، في وقت سابق، أن التحالف سيحتشد أمام القصر الجمهوري بمصر الجديدة للتصدي لمليونية 24 أغسطس.
ويضم هذا التحالف: جماعة الإخوان المسلمين، وحزب "الحرية والعدالة" ومجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة الجيزة، وحزب "النور" والجماعة الإسلامية وحزب "البناء والتنمية" وحزب "الأصالة"، وحركة 6 أبريل، وحزب "التيار المصري" وحركة "حازمون".
يذكر أن قوى وشخصيات سياسية كانت قد دعت إلى تنظيم هذه المظاهرات، رافعة شعارات مناهضة لما أسمته "حكم الإخوان لمصر"، على خلفية انتماء الرئيس محمد مرسي للإخوان قبل استقالته من الجماعة في أعقاب فوزه بانتخابات الرئاسة يونيو الماضي.