ارتفع عدد ضحايا القصف السوري إلى نحو 200 قتيل على الأقل لقوا مصرعهم في أنحاء متفرقة الخميس، مع احتدام القتال في عدة مناطق، بينما اشتد القصف على عدة مناطق في شرقي البلاد، وخاصة في البوكمال التي تشكل المنفذ الحدودي الأساسي لسوريا مع العراق.
وقال نشطاء إن من بين القتلى أطفال ونساء، توزعوا بواقع 96 في دمشق وريفها، و37 في حلب و21 في درعا و14 في دير الزور و13 في إدلب، بينهم خمسة أطفال، و11 في حمص وخمسة في حماه، إلى جانب قتيلين في صافيتا بطرطوس وقتيل في الحسكة.
وذكرت اللجان أن عشرة أشخاص قتلوا في حلب وسقط الكثير من الجرحى نتيجة القصف الجوي في الشارع الفاصل بين حيي الهلك وبستان الباشا، وتهدم جزء من مشفى زاهي أزرق وجامع سعيد الإدلبي.
أما في شرقي البلاد، فقد استمر سقوط القذائف على مدينة البوكمال التي قال الناشطون فيها إن أعمدة الدخان تصاعدت من منطقة الهجانة، مع تواصل الاشتباکات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، وأبلغ الناشطون أيضاً عن قتلى وجرحى بقصف عنيف بالطيران الحربي الذي يستهدف المدينة من مطار الحمدان.
وتأتي الأنباء الميدانية هذه في وقت تصاعدت فيه اللهجة الدبلوماسية الدولية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إذ قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يتفق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا "أمر غير مقبول."
وقال بيان صدر عن مكتب كاميرون، إن الزعيمين اتفقا في اتصال هاتفي مساء الأربعاء، على أن استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول تماما،" وسوف يدفع لندن وواشنطن إلى أعادة النظر في موقفهما.