منعت السلطات المصرية بمعبر رفح البري، السبت، مغادرة وفد شبابي من قطاع غزة إلى تركيا بحجة الآلية الجديدة للسفر التي تلزم الفلسطينيين بالسفر ثلاثة أيام في الأسبوع هي السبت والاثنين والخميس، للحالات الإنسانية فقط.
وأقر الجانب المصري آلية تنقل الفلسطينيين الجديدة على المعبر، بعد عملية رفح المصرية التي نفدت في السادس من الشهر الجاري وراح ضحيتها 16 جندياً مصرياً وإصابة العشرات.
وأفاد مراسلنا من المعبر بأن الوفد الشبابي قرر الاعتصام تنديداً بمنعه من السفر، مناشداً الجهات الحكومية والمسؤولين باتخاذ خطوات عاجلة تحول دون منعهم مغادرة القطاع.
وفي اتصال هاتفي من على معبر رفح، هدد "محمود بارود" مدير الإدارة العامة بوزارة الشباب والرياضة في غزة، بخطوات تصعيدية في حال استمر منع الوفد من السفر.
وقال: "الوقت يدركنا ونتواصل الآن مع وسائل الإعلام كافة لعرض قضيتنا".
وأشار بارود إلى أن الوزارة استكملت جميع الإجراءات القانونية لسفر الوفد، وأضاف: "تواصلنا مع وزارة الداخلية المصرية مسبقاً واستكملنا كافة الإجراءات التي خططنا لها لما يزيد عن شهر، وفي نهاية المطاف يتم منعنا بحجة الآلية الجديدة للسفر!".
وذكر أن وزارة الشباب والرياضة التركية تكفلت بجميع مصاريف الوفد الفلسطيني من تذاكر سفر إلى أجرة الفنادق وخلافه، بمبلغ مالي تجاوز الـ 70 ألف دولار.
وقال بارود إن منع السلطات المصرية سفر الوفد الشبابي الفلسطيني يهدد بفشل كل اتفاق أو تبادل تبرمه وزارة الرياضة بغزة مع نظيرتها التركية.
ويضم الوفد 40 شاباً فلسطينياً جرى ترشيحهم من عدد كبير من المؤسسات الشبابية في غزة بالإضافة لأوائل الجامعات الفلسطينية، والطلاب الأوائل على معهد إعداد القادة، والحاصلين على جائزة فلسطين التشجيعية للإبداع الشبابي".
وسيقيم الوفد في تركيا أسبوعاً كاملاً يزور خلاله الأماكن المهمة والتاريخية والثقافية في خمس مدن تركيا، ويلتقي مجموعات شبابية ومسئولين أتراك أصحاب علاقة بالعمل الشبابي.
ويهدف الوفد إلى إحياء التبادل الشبابي بين الأراضي الفلسطينية والجمهورية التركية، إضافة إلى تعريف الشباب الأتراك بالقضية الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيين في قطاع غزة لتشكيل رأي عام شبابي يساند طموحات الشعب الفلسطيني.