ارتكب النظام السوري، أمس الأحد، مجزرة في مدينة داريا قرب دمشق هي الاكبر منذ بدء الانتفاضة قبل 17 شهرا وراح ضحيتها مئات القتلى من المدنيين.
وكشف المرصد السوري لحقوق الانسان عن العثور على اكثر من 300 جثة في المدينة التي اقتحمتها القوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين منذ الثلاثاء الماضي قتل فيها 320 شخصا على الاقل بينهم اشخاص عثر على جثامينهم قرب مسجد عمر بن الخطاب.
وأضاف المرصد في بيان انه جرى توثيق 200 من الشهداء من بينهم نساء واطفال وشباب ورجال ومقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة في المدينة التي شهدت قصفا عنيفا واشتباكات واعدامات ميدانية بعد الاقتحام.
وظهر في شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت تحت عنوان «مجزرة في جامع أبوسليمان الداراني في داريا»، عشرات الجثث المصفوفة في قائمة نفذها النظام، حيث سقط اكثر من 150 شهيدا في حملة وحشية شنتها العصابات المجرمة ضد المدينة.
وقال المرصد ان نحو 183 شخصاً قتلوا بعمليات النظام امس الاول بينهم 124 مدنيا و20 مقاتلا معارضا و29 من عناصر النظام.
وقال الجيش السوري في بيان بثته وكالة الانباء السورية «سانا»: "تم تطهير مدينة داريا التي يسكنها 200 الف مواطن من المجموعات الارهابية ومصادرة كمية من الاسلحة والذخيرة".
واعتبر ناشطون ان ما حصل في داريا «محاولة جديدة للقضاء مرة واحدة والى الابد على الثورة في العاصمة بعد ان اعاد المقاتلون التجمع في ضواحي جنوب العاصمة»، وذلك بعد ان اعلن الجيش في يوليو الماضي سيطرته الكاملة على المدينة وقد تجدد القتال في غالبية احياء المدينة منذ ذلك التاريخ.