لقي 12 شخصاً مصرعهم وبات عشرة آخرون في عداد المفقودين، بعد أن ضرب إعصار قوي كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء فاقتلع معه الأشجار، وأغرق سفناً، وتسبب في انقطاع الكهرباء عن مائتي ألف منزل تقريباً.
وبحلول المساء، تحرك إعصار بولافين -الذي يُعد أقوى إعصار يجتاح كوريا الجنوبية خلال عقد من الزمان تقريباً- تجاه كوريا الشمالية، التي لا تزال تجاهد للتعافي من آثار الفيضانات المدمرة التي غمرتها مطلع الصيف الحالي.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم الثلاثاء، بأن الرياح القوية اقتلعت الأشجار وأدت إلى سقوط برج كنيسة، وغمرت المياه المنازل، وأصيب عدد من المواطنين بحالات هلع بسبب انقطاع الكهرباء.
وأوضحت أن الإعصار -الذي كان على بعد 170 كلم جنوب غرب مدينة سيوكويبو- تحرك إلى الشمال الغربي، وهو يتجه إلى المياه في جنوب غرب مدينة موكبو، وتبلغ سرعته 40 كلم في الساعة.
وذكرت شركات التأمين أن حوالي 2000 سيارة غرقت في مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها جزيرة جيجو والمناطق الجنوبية في البلاد، مقدرة الخسائر المادية بحوالي 10 مليارات وون (8 مليون دولار أميركي).
وتوقفت مئات الرحلات الجوية والبحرية، كما تعطلت المدارس في العاصمة سول والعديد من المناطق الأخرى.
ورفع مركز مكافحة الكوارث والتدابير الأمنية حالة الطوارئ إلى الدرجة الثالثة وهي الأعلى.
يشار إلى أن أكثر الأعاصير فتكاً في كوريا الجنوبية في هذا العقد كان إعصار روسا في عام 2002 الذي بلغت سرعة رياحه 33 متراً في الثانية، وتسبب في مقتل 246 شخصاً، ودمار بقيمة 4.49 مليارات دولار.