قائمة الموقع

غارات غزة "ضربات اعتيادية"

2012-08-28T15:34:45+03:00
مبنى السفينة الذي تعرضة للقصف الاحتلال بالامس
الرسالة نت – محمد السيقلي

كسرت (إسرائيل)، أمس الاثنين، حاجز الصمت والهدوء الذي ساد قطاع غزة لأشهر قليلة، بغارات استهدفت مبنى أمني وأخرى وهمية، أثارت الرعب في نفوس الفلسطينيين الذين توقعوا سريعاً "تصعيداً" ككل مرة.

محللون سياسيون رأوا أن الغارات هي مجرد "ضربات اعتياتية" تريد إسرائيل من خلالها إيصال رسالتين، الأولى "تطمينية للجمهور الإسرائيلي" والثانية ترهيبية للمقاومة بغزة.

 مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي، قال "إن إسرائيل تريد أن توهم مجتمعها بقوة الردع التي تمتلكها، وفي ذات الوقت إرهاب التنظيمات الفلسطينية بغزة".

وأوضح أن الغارات جاءت مصداقاً لتصريحات أطلقها قادة إسرائيليون قبل أيام بضرب غزة.

وسبقت الغارات تصريحات قادة عسكريين بجيش الاحتلال، أبرزهم شاؤول موفاز زعيم المعارضة الإسرائيلية الذي هدد بالانتقام من قادة حماس حال تكرار سقوط صواريخ من غزة على بلدات محتلة.

الصواف استبعد تطور الوضع إلى تصعيد بين المقاومة وجيش الاحتلال، وأكد أن رد المقاومة في حال رغبت إسرائيل بالتصعيد سيكون مماثلاً وبذات القوة.

واتفق المحلل السياسي إبراهيم ابراش مع الصواف في أن الضربات التي شهدها القطاع هي "اعتيادية" لتجمعات أمنية وأراض خالية بغزة, يقوم بها الاحتلال بين الفينة والأخرى .

وقصفت طائرات الاحتلال موقعين أمنيين شمال القطاع، بستة صواريخ مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح كما قصفت أراض خالية وسط القطاع.

وقال ابراش "إن المقاومة ينبغي أن تتعامل مع تجاوزات الجيش الإسرائيلي في غزة بذكاء"، داعياً إياها بألا تستفز (إسرائيل) كي لا تدفعها لارتكاب حماقة جديدة، خصوصاً أن جميع المؤشرات –من وجهة نظره- تؤكد وجود محاولة لفتح حرب جديدة.

وطالب المحلل السياسي الحكومة الفلسطينية بضرورة التحرك سياسياً لفضح جرائم الاحتلال بحق أهل غزة واستهداف مقدراته.

وعاد الصواف ليؤكد أن الرسالة التي يجب أن يفهمها الفلسطينيون هي ديمومة الاستعداد، وأن الاحتلال لديه قرار بالعدوان، مطالباً المقاومة بأن تكون جاهزة للدفاع عن شعبها وأرضها.

وكانت الداخلية استنكرت الغارات الإسرائيلية، وأكدت أنها جاءت بعد وقت قصير من تهديدات موفاز، التي تعكس حالة الأزمة العميقة التي تعيشها (إسرائيل)، وجددت تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال وعدوانه.

ورغم تطمينات المحللين ورواد السياسة يبقى الحذر يتملك الفلسطينيين؛ لقناعتهم بغدر (إسرائيل) وجيشها في المنطقة.

اخبار ذات صلة