نددت وزارة الثقافة والشباب والرياضة بقرار بلدية بئر السبع المحتلة إقامة مهرجان للخمور في مسجد بئر السبع التاريخي، واعتبرت الوزارة في بيان صدر عنها، إن ممارسات الاحتلال تؤكد أنها ماضية قي سياسة انتهاك المقدسات الإسلامية، في فلسطين المحتلة، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، وتدنيس المسجد الأقصى بصورة يومية من خلال دخول أفواج الجنود الصهاينة والمستوطنين والمتطرفين، وتجولهم في باحات الأقصى.
وأكدت الوزارة أ هذه الممارسات تمهد لإجراءات أخرى، تم الإفصاح عنها من غلاة المتطرفين وبعض المسئولين داخل دولة الاحتلال، وتساوق مع رغبة المتطرفين لاستهداف المسجد الأقصى، وباقي المقدسات الإسلامية.
واعتبرت الوزارة أن تنظيم "إسرائيل" لمهرجان الخمور في مسجد بئر السبع يعد استهتاراً بمشاعر المسلمين وكرامة مقدساتهم والمعاهدات الدولية التي تضمن حرية العبادة، وعدم المس بالمقدسات والمشاعر الدينية، وانتهاكًا لقرارات محكمة العدل العليا".
وأوضح البيان أن منع المسلمين من تأدية الصلاة بالمسجد الذي بني عام 1906 إبان العهد التركي بأموال المسلمين وتبرعاتهم هو اضطهاد ديني مرفوض، كما أن تحويله إلى متحف هي محاولة لطمس الهوية التاريخية والحضارة الإسلامية لمدينة بئر السبع.
ودعا البيان إلى تنظيم عدد من الفعاليات للدفاع عن هوية المسجد والحفاظ عليها، كما طالب العرب بالتوجه للمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية والدولية "لفضح الممارسات الإسرائيلية"، ووجّه نداءً "لجميع المسلمين بالتظاهر للتنديد بهذه الخطوة الإسرائيلية الاستفزازية، وللضغط على حكوماتهم من أجل تحريك المؤسسات الحقوقية والسعي لإلغاء مهرجان الخمور في باحة المسجد".
وكانت بلدية بئر السبع المحتلة أعلنت عن إقامة مهرجان الخمور السادس بمسجد المدينة في (5) سبتمبر المقبل لمدة يومين، ومن المقرر أن يشارك في المهرجان (30) شركة من مصانع الخمور في إسرائيل.
وبحسب منظم المهرجان فإنه سيوضع في فناء المسجد طاولات ومقاعد بار، وخلال ليلتي المهرجان سيقام حفل غنائي بمشاركة مطرب إسرائيلي شهير.
وسبق للاحتلال إدخال تعديلات على المسجد لتحويله إلى "متحف للفنون" تمهيدًا لاستغلاله في أغراض أخرى وبينها مهرجان الخمور المزمع إقامته.