أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان قتلوا مساء الأربعاء في ولاية أورزغان الجنوبية في هجوم جديد شنه شخص يرتدي زي القوات الأفغانية، في وقت أقال فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي رئيس الاستخبارات عقب إقالة البرلمان وزيريْ الدفاع والداخلية.
وأوضح المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية رافضا كشف هويته أن الضحايا ليسوا أميركيين، لكنه لم يدل بمعلومات عن ظروف هذا الهجوم الجديد بـ"نيران صديقة" الذي يضاف إلى سلسلة حوادث مماثلة وقعت منذ بداية العام.
من جهتها، قالت القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن في أفغانستان (إيساف) في بيان إن "شخصا يرتدي زي الجيش الوطني الأفغاني وجه سلاحه نحو عناصر في القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن وقتل ثلاثة منهم".
وأوضحت إيساف أن الحادث الذي وقع مساء الأربعاء موضعُ تحقيق، تاركة للدول التي ينتمي إليها الجنود الضحايا كشف جنسيات هؤلاء.
وبذلك، يرتفع إلى 45 عدد جنود قوة الأطلسي الذين قتلوا هذا العام بأيدي جنود أو عناصر من الشرطة الأفغانية، علما أن 15 جنديا قتلوا في أغسطس/آب وحده.
ويأتي الحادث بعد مقتل خمسة جنود أفغان في هجوم في ولاية كونار شرقي أفغانستان.
من ناحية أخرى أعلن الرئيس الأفغاني الأربعاء إقالة رئيس الاستخبارات قبل إعادة تشكيل الحكومة التي ستجري قريبا وستشمل كبار وزراء الأمن.
وقال مكتب الرئيس إنه جرت إقالة رئيس مديرية الأمن القومي رحمة الله نبيل بعد أن قرر كرزاي أن مدة خدمة أي رئيس للاستخبارات يجب ألا تتجاوز العامين.
وتأتي هذه الخطوة عقب إقالة البرلمان مسؤولين أمنيين آخرين هما وزير الدفاع عبد الرحيم ورداك ووزير الداخلية بسم الله محمدي في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال البرلمان إن المسؤولين فشلا في وقف عودة تمرد طالبان المستمر منذ عشر سنوات وعمليات القصف عبر الحدود من باكستان.
وقال مسؤول في مكتب الرئاسة لوكالة الصحافة الفرنسية طلب عدم الكشف عن هويته إن محمدي سيعين وزيرا جديدا للدفاع بينما سيتولى نائبه السابق موشتابا باتاناغ وزارة الداخلية.
وأضاف أن وزير الحدود وشؤون القبائل الحالي أسد الله خالد سيصبح رئيسا جديدا لمديرية الأمن القومي.