منذ الإعلان عن انطلاق قطار الدراسة الجامعية، توجه آلاف الطلبة الجامعيين وبالتحديد طلبة الجامعة الاسلامية بمدينة غزة الى مقاعد الدراسة مستبشرين بعام جديد، حاملين برفقتهم هم "الرسوم" نظرا لصعوبة الوضع الاقتصادي الناتج عن تواصل الحصار للعام الخامس على التوالي.
ويصف الطالب أسامة أبو عميرة ارتفاع الحد الأدنى للتسجيل الفصلي بـ"العقبة الكبيرة" التي تواجهه، موضحا أنه لم يستطع التسجيل حتى اللحظة لعدم توفر دخل ثابت بالأسرة يمكنه من التسجيل.
ويقول أبو عميرة :" حصلت على منحة تركية بمقدار (1000دولار امريكي)، ولم تستمر سوى فصل ونصف وانتهى المبلغ، فقد حاسبتني الجامعة على الرسوم الحقيقية".
ومن جهته قال الطالب بكلية الهندسة الكهربائية محمد هليل: " متفائلون بالعام الدراسي الجديد، إلا ان فرض دينارين على جميع طلاب الجامعة الاسلامية رسوما لخدمة الانترنت دونما يستفيد منها البعض اكثر ما يزعجنا كطلاب".
ويضيف هليل:" كذلك عانينا من اختلاف اسعار متطلبات الجامعة علما أن المدرس واحد، إلا أن طالب الطب تحسب له الساعة بـ75 دينار أردني، بيد أن طالب الآداب تحسب له بـ 15 دينارا أردنيا"، راجيا توحد في أسعار المتطلبات لكافة طلاب الجامعة.
من جهة أخرى ندد عميد شؤون الطلبة بالجامعة الاسلامية الدكتور ماهر الحولي بالادعاءات التي تشكك بشفافية توزيع المنح الدراسية، قائلا: "هذا ادعاء باطل على اعتبار ان الاصل في الطالب ان يتقدم بالجامعة ويدفع الرسوم كاملة، أما المساعدات والمنح فهي تفضيل من الجامعة تسعى لمساعدة طلابها".
ويوضح الحولي أن الطالب يملي استمارة البحث الاجتماعي عن طريق الانترنت، وترفق الجامعة باحثا اجتماعيا لزيارته في بيته والتأكد من جملة التفاصيل، وبناء عليه يتم تصنيف الطلاب إلى فئات، تسعى الجامعة لتقديم المساعدات لهم على حسب الأولوية، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بسعر المنحة وحسابه بالسعر الحقيقي فيقول الحولي :"تتحمل الجامعة عبء مالي كبير، لأنها تعامل الطالب على السعر القديم نتيجة لظروف الناس الاقتصادية الصعبة، وفي حال توفرت منحة فتحسب بالسعر الحقيقي".
وما يتعلق بخدمة الانترنت فرأى عميد شؤون الطلبة أن الجامعة تسعى للتفوق والتميز، وهذا جانب مشرق في الجامعة الاسلامية، مبينا أن سعر الانترنت لجميع الطلاب انخفض لأكثر من النصف بحيث كان 5 دينار أردني للفصل الواحد وأصبح دينارين.
بينما اعتبر الحولي أن الحد الأدنى للتسجيل مساعدة تقدمها جهات خارجية للجامعة، وفي حال لم تتوفر هذه الجهات فيتم تكليف الطالب بها.