كثف الجيش السوري الحر خلال الايام الماضية من استهدافه المطارات العسكرية لتعطيل قدرة سلاح الجو لجيش النظام ، بعد افتقار مقاتليه للأسلحة الحديثة المضادة للطائرات وعجز المجتمع الدولي عن إقامة منطقة حظر جوي كما يقول الناشطون.
وشهدت الأيام الماضية استهداف الجيش الحر لعدد من هذه المطارات العسكرية في كل من حلب وإدلب ودير الزور ودمشق.
ودمر عناصر الجيش الحر أكثر من عشر طائرات حربية في وقت سابق. وأسقطوا أخرى كانت تهم بالإقلاع من المطار نفسه، كما قتلوا قائدها بعد هبوطه بمظلته كما أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت.
وفي نهاية أغسطس الماضي تمكن مقاتلو المعارضة المسلحة، حسب الناشطين، من بسط سيطرتهم على مطار أبو الظهور العسكري في محافظة إدلب، الذي يعد من أهم المطارات في المنطقة الشمالية، ويضم طائرات من طراز ميغ 23 و25 إضافة إلى طائرات سوخوي 25.
كما هاجم مقاتلو الحرفي أوقات سابقة مطار تفتناز الحربي في محافظة إدلب، وأوقعوا فيه أضرارا جسيمة، إذ يقول ناشطون سوريون أنهم دمروا 10 مروحيات و8 دبابات وقتلوا عشرات الجنود النظاميين ودمروا 70 بالمائة من البنية التحتية للمطار.
في المقابل نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن الجيش النظامي صد هجوما على المطار وأوقع خسائر فادحة في صفوف "الإرهابيين" الذين نفذوا الهجوم.
وفي حلب، شهد مطار "مدينة كوريس" العسكري هجوما من قبل الجيش الحر أدى إلى تدمير ثلاث طائرات حسب المعارضين.
وكذلك شهد مطار منغ سلسلة هجمات واستهدافا بقذائف الهاون، وسط حصار يفرضه عليه الجيش الحر.
أما في العاصمة دمشق، فشهد مطار المزة العسكري اشتباكات أكثر من مرة، من دون معلومات عن أضرار بالأسطول الجوي، علما أن هذا المطار يحظى بحراسة مشددة من عناصر الحرس الجمهوري.
ويضم مطار المزة طائرات من طراز ميغ 21 و23 ومروحيات من طراز غزيل الفرنسية.
يذكر أن الأيام الماضية شهدت نقلة نوعية في العمليات العسكرية للجيش الحر، الذي تكمن من إسقاط طائرات حربية ومروحيات.