قائمة الموقع

هل تتحقق وصية الإمام حسن البنا في رفح ؟!

2012-09-03T15:11:03+03:00
الإمام حسن البنا (أرشيف)
الرسالة نت – أحمد طلبة

أحلام الفلسطينيين "الوردية" بغزة تتزايد مع مرور عام وإطلالة آخر, بدءاً من استقرار الكهرباء وإنهاء أزمة الوقود, وفك الحصار المفروض منذ 6 أعوام, مروراً بحلم المصالحة المستبد, وليس الأخير حلم المنطقة التجارية الحرة مع مصر.

المنطقة الحرة –وفق ما يأمل الفلسطينيون- ستساهم في تحرير القطاع من التبعية الاقتصادية للاحتلال (الاسرائيلي), ناهيك عن عدم الاكتراث للمعابر التجارية ما إذا كانت "مفتوحة أم مغلقة".

المنطقة التجارية بين مصر وجنوب غزة, ليست حلم الفلسطينيين فحسب, إنما مطلب الامام الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين, منذ ما يقرب 66 عاماً.

وبحسب الاعلام الرسمي الناطق باسم الاخوان, فقد كان الامام البنا قد نشر في عام 1946 مقالاً يدعو فيه "إلى إقامة منطقة صناعية بمدينة رفح المصرية على الحدود مع فلسطين" وفق ما كشف الموقع الرسمي للإخوان المسلمين مؤخراً.

مقال البنا الذي نشر في أكتوبر من نفس العام بجريدة الإخوان اليومية، جاءت إعادة نشره على الموقع الإلكتروني حرفياً، في خضم الدعوات المتزايدة لإقامة منطقة حرّة بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة، وإغلاق الأنفاق الأرضية المنتشرة على طول الحدود مع مصر.

بـ "سيناء والسودان" عَنْوَنَ مؤسس جماعة الاخوان مقاله الذي جاء فيه "من واجب الحكومة أن تعرف لسيناء قدرها وبركتها، ولا تدعها فريسة في يد الشركات الأجنبية واللصوص والسرَّاق من اليهود".

وطالب البنا الحكومة وقتها بالإسراع بمشروع نقل الجمرك من القنطرة إلى رفح، وإقامة منطقة صناعية على الحدود، "فلعل هذا من أصلح المواطن للصناعة". وفق تعبيره.

وأضاف: "يرى بعض المفكرين العقلاء أن من الواجب إنشاء جامعة مصرية عربية بجوار العريش تضم وفوداً من فلسطين وسورية والعراق ولبنان وشرق الأردن وغيرها من سائر أوطان العروبة والإسلام، ويرون في هذه البقعة أفضل مكان للتربية البدنية والروحية والعقلية على السواء".

ولا شك أن خيوط الامل بدأت تنسج أمام أعين الفلسطينيين بغزة, لا سيما بعد اعلان الحكومة الفلسطينية تحديد مكان انشاء المنطقة التجارية الحرة بين مصر وغزة, لكن الامر مرهون بموافقة الجانب المصري.

سيناء المصرية تبلغ 13 مليون فدّان ، أي ضعف مساحة الأرض المزروعة في مصر، وقد كشفت البحوث الفنية في هذه المساحات الواسعة أنواعًا من المعادن والكنوز فوق ما كان يتصوَّر الناس، واكتشف فيها البترول حديثًا, وفق ما جاء في مقال البنا.

وكان د.علاء الدين الرفاتي وزير الاقتصاد قد أعلن مؤخراً أنه تم تحديد مكان إقامة المنطقة التجارية الحرة بين قطاع غزة والأراضي المصرية، فيما نفى عبد المنعم الألفي نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وجود أي إجراءات أو توجهات على أرض الواقع من الجانب المصري.

ويأمل المواطنون الفلسطينيون أن يتم تنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت ممكن؛ بسبب ما يعانوه من حصار خانق امتد لسنوات ستة, ولتجنيب القطاع كارثة إنسانية في ظل هدم الجانب المصري للأنفاق.

وينظر الفلسطينيون إلى إنشاء المنطقة التجارية الحرّة على أنها ستحد من أزمة البطالة المنتشرة في غزة, والتي بلغت نحو 105 ألف عاطل عن العمل، معتبرين أنها ستفتح غزة على العالم، ولن تكون رهينة لـ (إسرائيل).

يشار إلى أن الحكومة الفلسطينية واقتصاديين دعوا السلطات المصرية للموافقة على إنشاء منطقة تجارة حرة على الحدود مع غزة، لتحريك الاقتصاد بين البلدين.

اخبار ذات صلة