أكد النائب الثاني في المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، أن الأوضاع في مدن الضفة الغربية المحتلة ستتفاقم خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها السلطة والارتفاع الفاحش الذي طرأ على الأسعار بأمر من الحكومة.
وقال خريشة في تصريح لـ"الرسالة نت" الأربعاء:" إن الأيام المقبلة ستشهد تصاعد في وتيرة الاحتجاجات على ساسة الحكومة في إدارة الشأن الاقتصادي للبلد ".
وأضاف، أن الوضع في الضفة ملتهب جداً والحكومة التي يترأسها سلام فياض فشلت تماماً في إدارة الأزمة، وكافة القرارات التي اتخذتها أضرت بالمواطن الفلسطيني ولم تقدم أي شيء لصالحه.
ولفت خريشة، إلى أن المسيرات الشبابية التي خرجت في مدن الضفة المحتلة جاءت نتاج طبيعي لسياسة فياض في التعامل مع الأوضاع الداخلية، موضحاً أن اعتماد فياض على البنك الدولي في تجاوز أزماتها المالية لن يفيده، وسيجلب الدمار لفلسطين وشعبها.
وطالب خريشة، رئيس وزراء حكومة رام الله بالاستجابة لمطالب المحتجين والرحيل، والبحث عن شخصية فلسطينية تكون قادرة على تجاوز الأزمة ووضع حلول عملية يشعر بها المواطن على الأرض.
وأشار النائب الثاني في المجلس التشريعي، إلى أن بقاء الأوضاع على ما هو عليه بالضفة سيزداد الأمر سوءاً وتتصاعد الاحتجاجات وتتفاقم يوماً بعد يوم، قائلاً :" على فياض الحذر من مصير ما جرى ببعض الدول المجاورة ".
وعن خيارات السلطة لتجاوز الأزمة، أضاف خريشة:" الرئيس عباس لا يملك خيارات كثيرة، بسبب فشل المصالحة وإنهاء الانقسام وعدم وصوله لطريق واضح مع الاحتلال بعد فشل المفاوضات وفشل كافة الرهانات التي بناها ".
وكانت مسيرات شعبية حاشدة خرجت في مدن الضفة الغربية أمس واليوم، تطالب برحيل فياض وتتهمه بشكل مباشر في تفاقم أزمات السلطة الاقتصادية وفشله في تحقيق أي تقدم لمسه الفلسطينيون على المستوى الاقتصادي.