أعلنت الرئاسة المصرية الجمعة أنه سيعقد خلال أيام قمة رباعية مرتقبة بين كل من مصر والسعودية وتركيا وإيران في القاهرة لبحث الأزمة السورية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي ـ في تصريحات لوكالة الأناضول التركية ـ إن "موعد القمة سيتحدد خلال يومين أو ثلاثة علي الأكثر لأن الوضع في سوريا لا يحتمل التأخير".
وأشار إلى أن القاهرة استضافت الأيام الماضية لقاءات ثنائية بين كل من تركيا وقطر والسعودية لبحث الازمة والوصول الي حل.
وأكد أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي طالبت بالانضمام إلي المبادرة المصرية كما أن الصين تدعم المبادرة وأن لم تشارك بها بشكل مباشر.
وكان الرئيس المصري قد طرح مبادرة لحل الأزمة السورية في مؤتمر التضامن الإسلامي الذي عقد بمكة نهاية شهر رمضان الماضي وإيجاد حل سلمي لوقف العنف، يتمثل في تشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم تركيا وإيران والسعودية، إلى جانب مصر.
وتقضي المبادرة بأن تضغط إيران على الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي على أن تقوم تركيا بعد تنحيه بالضغط على المعارضة السورية للدخول في مفاوضات مع رموز نظام الأسد - الذين لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين- وذلك للاتفاق على شكل مرحلة ما بعد الأسد.
فيما ستتولى مصر والسعودية مراقبة سير المفاوضات، والوساطة المباشرة بين الطرفين.
ونفي المتحدث باسم الرئاسة المصرية أي اتصال مصري مع النظام السوري وقال أن وزارة الخارجية المصرية علي تواصل مع قوى المعارضة.
وقد استضافت مصر مؤتمر موسع لقوي المعارضة قبل أيام في القاهرة.
ولفت علي إلى أنه حتي الآن لم يتحدد هل سيلتقي الرئيس محمد مرسي بمبعوث الأمم المتحدة لسوريا الأخضر الابراهيمي المقرر وصوله للقاهرة مساء غدا السبت .
وأوضح أنه لم يتحدد بعد زيارة الرئيس المصري الي تركيا ولكن هناك دعوة وجهت للرئيس التركي عبد الله غول لزيارة القاهرة في ديسمبر المقبل.