سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية على اتهام أكبر مسئول يمثل الفاتيكان في (إسرائيل) للسلطات (الإسرائيلية) بتجاهل الهجمات على المسيحيين وأماكن عبادتهم فيها.
وتقول الصحيفة إن "بييرباتيستا بزابالا" راعي الأراضي المقدسة وممثل الفاتيكان في (إسرائيل) انتقد "تراخي" الشرطة وثقافة التعليم التي تشجع الأطفال اليهود على معاملة المسيحيين "بحنق".
وتلك تصريحات غير مسبوقة من ممثل الكنيسة الكاثوليكية الذي نادرا ما يصرح للإعلام.
وجاءت التصريحات عقب مهاجمة متطرفين مؤيدين للمستوطنين ديرا في بلدة الاطرون حيث أحرقوا باب الدير وكتبوا شعارات مسيئة على الجدران منها ما يصف المسيح بأنه "قرد".
والحادث هو الأحدث في سلسلة من الاعتداءات على دور العبادة المسيحية وكتابة شعارات عدائية مثل "الموت للمسيحيين".
وأصدر "بزابالا" وعدد من رجال الدين المسيحيين بيانا احتجوا فيه على عدم إلقاء الشرطة القبض على الفاعلين في تلك الاعتداءات.
لكن الأهم، حسب البيان، أن (إسرائيل) لا تعالج مسألة تدريس بعض مدارس اليهود المتشددين للأطفال أن إهانة المسيحي واجب عقائدي.
وقال بزابالا في حوار مع صحيفة "هاآرتس" (الإسرائيلية) إن اليهود المتطرفين وأطفالهم، حتى في سن الثامنة، يبصقون على رجال الدين يوميا.
ومطلع العام كتب "بزابالا" رسالة الى الرئيس (الاسرائيلي) شمعون بيريز يطلب منه التدخل لوقف ثقافة العنف تلك.
وفي حواره مع الصحيفة انتقد رجل الدين الكاثوليكي عدم رد الحكومة (الاسرائيلية) على التصرفات "العدوانية" اتجاه المسيحيين خاصة عندما تأتي من سياسيين كبار.
وفي وقت سابق من هذا العام مزق النائب (الإسرائيلي) مايكل بن اري نسخة من العهد الجديد وألقى بها في سلة المهملات في الكنيست، فيما طالب نائب آخر بإحراق الانجيل.
ومع أن رئيس الكنيست انتقد تصرف "بن اري"، إلا أنه لم يتعرض لأي عقاب رسمي رغم احتجاج الكنيسة.