قائد الطوفان قائد الطوفان

الضفة.. رفض شعبي لخطاب "عباس"

مظاهرات بالضفة ضد ارتفاع الاسعار (أرشيف)
مظاهرات بالضفة ضد ارتفاع الاسعار (أرشيف)

الضفة المحتلة- الرسالة نت

أصداء منددة ومستنكرة وأخرى غاضبة وجدها خطاب رئيس السلطة محمود عباس في أوساط أبناء وأهالي الضفة المحتلة الذين انتفضوا منذ أسابيع ضد موجة الغلاء المسعورة، بينما رأى كثيرون أن عباس كان يتهجم على حماس ويفتعل الأزمات معها هربا من الواقع المرير عليه.

وتعليقا على الخطاب يقول المواطن سامي عمر من رام الله لـ"الرسالة نت" إن الخطاب يخجل ممثل حركة طلابية في مدرسة من إلقائه لأنه تضمن تفاهات كثيرة لعل رئيس دولة لا يذكر كم شهيد سقط من أبنائه في مخيم اليرموك أو لا يدري عن صحفي فلسطيني اختفت آثاره في سوريا، ولا يعلم عن شحنات تموينية ودعم أرسلتها السلطة كم حجمها وكم عددها.

ويبين عمر أن تلك زاوية من زوايا فشله الكثيرة التي حاول مخفقا أن يحول الأنظار عنها باتجاه التهجم على حماس، وللقارئ في ملامح وجه عباس أثناء الخطاب يستنتج أن إملاءات إضافية تقررت عليه قبل الخروج للمؤتمر خاصة وأن الحديث كان عن إقالة فياض في أوساط قيادية في فتح، إلا أنه مدح فياض كثيرا، ثم أن الاستهتار من خلال الضحك والتجاهل لكثير من القضايا كان شيئا سيئا فعلا من قبله، حسب تعبيره.

بدورها ترى المواطنة سمية خليل من مدينة نابلس بأن خطاب عباس كان مخيبا للآمال ولم يرق للمستوى المطلوب، موضحة أنها كانت تأمل أن يكون الخطاب يحمل بوادر لإنهاء الغلاء أو وضع حد له ولكنه جاء على عكس التوقعات ولم يذكر فيه موضوع الاحتجاجات والوضع المتأجج في الضفة إلا قليلا.

وتتابع لـ"الرسالة نت":" عباس أثبت لنا بأنه غير قادر على إدارة الأزمة وأنه أصلا غير مكترث بحلها وأعاد المشكلة إلى النقطة الأولى التي ليس لها حل، وتذرع بأن الاحتلال هو سبب الأزمة بينما سياسته المالية الفاشلة هي أصل كل ما نعانيه، كان الأجدر به أن يخرج بجرأة ليتضامن مع شعبه أو يخرج بحلول فعالة".

تعليقات منددة

الخطاب المنقوص الذي خرج به رئيس السلطة الفلسطينية لم يكن مستغربا على الكثير من المواطنين، حيث كانوا يتوقعون أن يتهرب ويتنصل عباس من التزاماته تجاه شعبه كما كان يفعل دوما.

وبعد دقائق من انتهاء الخطاب امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بالتعليقات الغاضبة والمنددة، وكانت هناك صفحات خصصت نفسها للتعليق على الخطاب في ظل ما تشهده الضفة من احتجاجات عارمة ضد سياسات الحكومة والسلطة.

وذكر أحد المعلقين على الخطاب:" أنا أستغرب من عباس حيث كان يسخر من شعبه، ألا ير أحدا أمامه؟"، وقال آخر :" بصراحة، كأنه لم يتكلم"، وأضاف ثالث:" أنا مواطن أحترم من أمامي ولكن مع احترامي للرئيس بما أنك واثق أنه لا يوجد فساد أنا واثق أكثر أنه يوجد فساد، ولا يوجد من يؤكد ذلك لأنه يمسح عن وجه الأرض، رحم الله عمر ابن المختار كان يتفقد رعيته في منتصف الليل ويخاف أن تموت شاه في منطقته، على كل حال خطابك كان متميز بالفكاهة والنكت".

وامتلأت صفحات "الفيسبوك" بالمعلقين سلبا على خطاب عباس، فمنهم من وصفه بالفاشل ومنهم من قال إنه لا يستغرب الكلمات التي جاءت فيه لأنه لا يتوقع أن يكون على قدر المسؤولية، ومنهم من وصفه بالرئيس دون دولة وفوق ذلك يرفع الأسعار على المواطنين.

وأضاف أحد المعلقين قائلا:" يا حبيبي يا سيادة الرئيس نحن بالضفة ولسنا بغزة، رحم الله أهلك وأقاربك جميعا يكفي ضلال وكذب وقرف، ارحل بعيدا عنا وبعدها يأتي الفرج وما دمت في السلطة فلن يأتي الفرج أبدا... يا سيادة الرئيس لماذا لا تقل أن العقيد أو الضابط راتبه 30 ألف شيكل؟".

 

البث المباشر