النائب الطل: ندعم المصالحة الوطنية ووقف المفاوضات

النائب محمد الطل
النائب محمد الطل

غزة/ أمينة زيارة

اعتبر النائب محمد الطل المفرج عنه حديثاً من سجون الاحتلال أن بناء الجدار الفولاذي على الحدود المصرية جاء تساوقاً مع الاحتلال وخدمة أهدافه، كما أكد أن سلطة رام الله ضايقت المهنئين بالإفراج وزرعت مراقبين بين المهنئين لمراقبة الناس والضغط عليهم كما منعت وضع الزينة في البيوت المجاورة للتعبير عن السعادة بالإفراج عن النواب.

وأضاف أن عناصر الأمن نصبوا الحواجز على الطرقات وهموا بتفتيش الناس ومضايقتهم، فهم لا يريدون أي علاقة مع النواب حيث اقتحموا مكاتب النواب ومنعوا الناس من الدخول أو الاقتراب منهم.

تجربة السجن

وقال النائب عن مدينة الخليل محمد الطل أن السجن مشقة وتعب خاصة الإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال بحق النواب لكسر عزيمتهم فإن تغيبنا في السجون نابع من حقدهم وغضبهم من انتخابنا كنواب عن الشعب الفلسطيني نتحدث عن همومهم ونفضح جرائم الاحتلال ضدهم.

وقال أنه في فترة السجن تشكل لديهم اهتمام كبير بقضية الأسرى، وأضاف: لقد عايشناهم عايشناهم سنوات وشعرنا بمدى المعاناة التي يواجهها هؤلاء الأسرى خاصة أصحاب المحكوميات العالية بحيث أصبح ملفا هاما واستراتيجيا وضرورة أن يتم الإفراج عنهم قريباً من خلال صفقة مشرفة.

وأضاف الطل أنه صدم بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال بالواقع الأمني في الضفة الغربية حيث الملاحقة للمواطنين واعتقال عناصر وقيادات حركة حماس واغتيال آخرين مؤكداً على أن ما يجري في الضفة الغربية هو أمر مخز ومسيء لقيمنا وثوابتنا الوطنية.

وأكد أن السلطة ساهمت في زعزعة الأمن بدل المحافظة عليه وضربت النسيج الاجتماعي فيه من خلال حملات الاستدعاءات المتكررة واعتقال الأفراد في الضفة الغربية، موضحاً أن هذا الواقع الأمني لا تحكمه الأيدي الفلسطينية بل هي أيدٍ أمريكية داعمة للاحتلال وخاصة "الجنرال دايتون" الذي يريد أن يُنهي المقاومة ويجتثها، وبات هذا الأمر يشكل خطراً على القضية الفلسطينية ونقطة سوداء في تاريخ نضال الفلسطينيين.

وأضاف أن سلطة رام الله تمنع أهالي الضفة من الاحتجاج على ما يحصل في غزة، فأي مظاهرة سلمية يتم قمعها بخلاف بعض المسيرات المسيسة التي كانت تخرج بأعداد قليلة في الضفة تحت سيطرة الأجهزة الأمنية، التي اعتدت على الشخصيات الكبيرة وأطلقت النيران على المظاهرات السلمية وضربت الأخوات والصغار من أبناء الأسرى والشهداء ، كما أن المؤسسات الإعلامية ممنوعة من التغطية.

عجز السلطة

أما عن جريمة نابلس فقال النائب الطل أنها خطيرة جداً، وأضاف أن اغتيال هؤلاء قادة شهداء الأقصى في نابلس وهم معتقلين قدامى حدث رغم أنهم اخذوا الأمان ولكنهم قُتلوا بدم بارد أمام نظر وسمع العالم، والأجهزة الأمنية لم تحرك ساكنا.

وتساءل النائب: ماذا ستقول السلطة للشعب والتي وقفت عاجزة عن معالجة هذه القضايا؟ إنهم يقومون باعتقال الموطنين ومحاربة المقاومة والبحث عن السلاح والمال والتحقيق مع كل أبناء الشعب، لذا يجب على السلطة أن تكف أيدي الاحتلال عن الشعب.

وعما حدث في مدينة الخليل قال الطل: مدينة الخليل تعاني أصعب لحظاتها حيث يُهجر المواطنون قسراً بسبب اعتداءات قطعان المستوطنين بحراسة جنود الاحتلال بهدف تهجيرهم من بيوتهم.

وأضاف أن السلطة عجزت على مدار السنوات الماضية عن إيجاد حل لهؤلاء القطعان حيث تزداد أوضاع أهلنا في الخليل سوءاً يوماً بعد يوم بسبب اعتداءات الصهاينة، داعياً سلطة رام الله إلى الاهتمام بحماية المدينة والحرم الإبراهيمي الذي يتعرض يومياً للتهويد بعيداً عن أنظار العالم فبدلاً من الاهتمام بالاعتقالات السياسية وتكميم الأفواه عليهم حماية أبناء شعبهم من هذه العنجهية الظالمة.

مبادرات متجددة

وعن مبادرات رئيس الوزراء إسماعيل هنية للمصالحة مع حركة فتح وسلطة رام الله اعتبر الطل أن حركة حماس منذ اليوم الأول دعت إلى ضرورة إعادة اللحمة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي التي تعتبر نقطة ضعف دخل منها الاحتلال.

وأضاف: لازلنا نسمع من أفواه قادة فتح والسلطة أنه لا حوار مع الانقلابين وغيرها من المسميات غير اللائقة، مما يؤكد انسداد الأفق السياسي.

وعن صفقة شاليط أشار النائب عن مدينة الخليل إلى أن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاق إلا إذا كان تحت ضغط الفصائل التي تحتجز شاليط وسيخضع الاحتلال لشروط المقاومة خاصة بما يتعلق بأصحاب المحكوميات العالية.

 وأضاف: حماس تعاملت مع الصفقة بالمعنى الوطني الكامل فالصفقة تضم الإفراج عن المعتقلين من كافة الفصائل الوطنية من أصحاب الأحكام العالية دون النظر لاعتبارات أخرى ولن يتم التنازل عن حرية أي أسير ضمن قائمة الصفقة من جميع الفصائل.

وأكد أن العالم عامة والكيان الصهيوني خاصة أيقنوا بقوة حماس وأنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه على الساحة العالمية وأنها جاءت للحفاظ على الثوابت وتحقيق آمال الشعب ونيل حقوقه.

وعن بناء الجدار الفولاذي وصف الطل هذا الإجراء بغير العادل مبدياً استغرابه من تشييده في هذا الوقت وقال أن هذا الجدار تساوقاً مع الاحتلال وخدمة أهدافه، وهو خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات العربية العربية وخاصة الفلسطينية المصرية.

وأكد بأن غزة هي حارسة البوابة المصرية والمحافظة على الأمن المصري ولن تكون المُشكلة خطرا على أمنها وسيادتها، ودعا الحكومة المصرية أن تعيد حساباتها لتفهم الوضع وانعكاساته على غزة.

 

البث المباشر