أعلن رئيس حكومة رام الله سلام فياض استعداده للرحيل من منصبه، إن كان ذلك –وفق قوله- يحل الأزمة القائمة.
ويتهم المتظاهرون في الضفة المحتلة فياض بالمسؤولية عن موجة الغلاء وزيادة مديونية السلطة.
وقال فياض –عبر صفحته على الفيس بوك- "لا أجد المناداة بالرحيل أمرًا نابيًا، فهذه مسألة مقبولة في العمل العام، ويجب أن تكون كذلك".
وأضاف: "أنا إنسان عادي، ولست مجنونًا، فأنا أتألم للتشكيك بالنوايا، والاتهامات بالخيانة وبأني مفروض على هذا الشعب، لكنني لا أبني سياسة على هذا الكلام، ولا أقابله بإجراءات، وإنما أستوعبها وأتجاهل الموضوع.. لن أصرف عمري بالتفكير بأن هذا الكلام صحيح وهذا غلط وهذا قصير وهذا طويل.. من يقول لي: ارحل أقول له: تكرم، وإن كان الرحيل يحل مشكلة بكل تأكيد لن أتردد في ذلك، وحتى لو أنه لا يحل مشكلة، ففي إطار أزمة مستمرة واحتجاج مستمر، من الممكن، في حال الوصول إلى استنتاج إلى أن بقائي هو العنوان الأساسي للاحتقان والشكوى والرحيل ينفس الأزمة، فسأرحل".
وأغلق محتجون فلسطينيون الأسبوع الماضي جميع الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إلى مدينة رام الله، احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، في ظل تفاقم أزمة السلطة الاقتصادية، المتمثلة خصوصًا في توفير رواتب موظفيها.
وتعتمد السلطة في الفلسطينية بشكل أساسي على المساعدات التي تتلقاها من الولايات المتحدة وحكومات أوروبية ومؤسسات تنموية أمريكية وعالمية، لاسيما فيما يتعلق بتدبير الموازنة وتوفير رواتب الموظفين.