قائمة الموقع

الكشف عن مخطط خطير يهدد بلدة سلوان بالقدس

2010-01-13T21:55:00+02:00

القدس – مراسلنا الخاص

 

كشف مركز معلومات وادي حلوة ببلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى عن مخطط لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة لإقامة ما يسمى بمشروع 11555، الذي يهدف لمصادرة 70 % من أراضي وادي حلوة لصالح هذا المشروع ووضعه تحت هيمنة بلدية الاحتلال وما يسمى باللجنة اللوائية.

 

وأوضح المركز أن مساحة أراضي وادي حلوة تبلغ 548.5 دونم، 18.7 % منها مناطق سكنية تشمل بيوت المواطنين والمساحات المحيطة بها بالإضافة للمستوطنة، ويخصص المشروع 8.14% من مساحة الأراضي للمقابر، أي ما يقارب نصف المساحة المخصصة للأحياء، و 9.6% للشوارع والطرق و 1.7 % مباني عامة و 2.4 % مباني دينية، مع العلم أن الحي يحوي مسجداً وكنيسة، ما يعني أنه سيتم إضافة كنيس يهودي واحد على الأقل.

 

وأضاف المركز أنه بذلك تتم مصادرة الـ 70% المتبقية من مساحة الأراضي لمصلحة بلدية الاحتلال واللجنة اللوائية وسلطة الآثار والطبيعة التابعة للاحتلال، على شكل مواقف سيارات وممرات وأراضي مفتوحة، وبذلك تحقق البلدية ما لم تستطع جمعية ’إلعاد’ الاستيطانية تحقيقه من خلال سياستها في تهجير سكان وادي حلوة والاستيلاء على العقارات.

 

ولفت المركز إلى أن أهداف هذا المخطط هي التأكيد على إمكانية التوسع في الحفريات وحمايتها وصيانتها، وتمكين ’الجمهور’ من الاطلاع عليها، علماً بأن السكان الأصليين حتى اليوم غير مسموح لهم الاطلاع على أي شيء، كما يهدف المخطط إلى تحديد المباني المحمية، وتحديد المباني التي سيتم هدمها والأنفاق والواجهة التجارية ونقطة منصة مطلة للناظور.

 

وأشار مركز معلومات وادي حلوة إلى أن البيوت القديمة في الحي سيتم السيطرة عليها من قبل سلطة الطبيعة بدعوى أنها بيوت محمية.

 

كما سيعمل المخطط على تحويل مناطق سكنية ومرافق عامة لشوارع ومناطق خضراء، وتجميل واجهة البيوت على حساب السكان وسيكون المشروع بكامله على حساب المواطنين المقدسيين.

 

وذكر المركز أن من شأن المخطط تحويل المنطقة إلى منطقة سياحية دينية، وسيتم تحديد الشروط للبناء، وهي شروط تعجيزية.

 

وأوضح أن بلدية الاحتلال أعلنت أن الهدف الرئيس من المشروع هو المحافظة على الطبيعة الأثرية للمنطقة، وأن يكون السكن مناسباً للآثار وليس العكس، وفي حالة وجود تأثير ’سلبي’ للسكان على الآثار فالأولوية للأخيرة، وهذا لتأكيد أهمية الأنفاق و"هي أهم من حياة السكان".

 

ويضم المخطط بناء كنيس يهودي على أرض مصادرة من قبل حارس أملاك الغائبين عام 1997 للمنفعة العامة تعود لعائلة ’قراعين’، حيث فوجئ سكان وادي حلوة أنها سيجت وسيطرت عليها جمعية ’العاد’ اليهودية الاستيطانية المتطرفة، وتبلغ مساحتها نحو 800 متر مربع، ويوجد فيها حاليا كرافانات وصالة مناسبات وروضة أطفال ومكاتب، وأكد مركز معلومات وادي حلوة أن الكنيس اليهودي سيقام في المكان نفسه.

 

 

اخبار ذات صلة