لاقى المؤتمر الصحفي الذي عقده سلام فياض رئيس حكومة الضفة استياء لدى عدد كبير من المواطنين في الضفة المحتلة.
وقال المواطنون إن فياض حاول تخفيف توتر الشارع الفلسطيني ضده عبر إصدار قرارات ظن أنها ستهدئ نبض الشارع الذي ثار ضد الغلاء، وجددوا مطالبتهم بإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية واستقالة فياض وحكومته.
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة وأخرى غاضبة على خطاب فياض الذي رأوا أنه تهرب من الأزمة ومحاولة لتخدير الشعب، حيث كتب أحدهم :"مخطئ يا دكتور فياض، فأدنى مطلب لنا الآن هو إلغاء اتفاقية باريس المذلة"، بينما أضاف آخر:" تخفيض أسعار المحروقات والبنزين ليس من ضمنها، هل تسخر من شعبك؟".
أنصاف حلول
بدوره رأى أحد منسقي الاحتجاجات الناشط خالد منصور من مدينة نابلس بأن فياض قدم أنصاف حلول لحل الأزمة وهي خطوات غير كافية.
وأكد منصور لـ"الرسالة نت" بأن فياض أعلن عن تخفيض أسعار المحروقات والوقود إلى ما كانت عليه في شهر آب وهي الأسعار التي كانت مرفوضة أيضا ومرتفعة بالنسبة للمواطن، مبينا بأنه لم يعلن عن تخفيض أسعار السلع بشكل عام لأنه تم التقدم له بقائمة من 14 سلعة ارتفع ثمنها بشكل كبير.
وتابع:" فياض أمسك بالعصا من وسطها وهو أراد تخفيف ضغط الشارع عبر تلك القرارات، ثم إنه كان يقول إنه لا توجد حلول وها نحن نرى أنه قام بتقديم شبه حلول، ونقول له إن الراتب هو حق للموظفين وليس إنجازا يقوم به، كما أنه لم يذكر اتفاقية باريس الاقتصادية التي يريد الشعب إلغاءها".
واعتبر منصور بان عدم إلغاء اتفاقية باريس يعني أن الأسعار كلما ارتفعت في "إسرائيل" ستعاود الارتفاع في الضفة وسنعود إلى نفس الحلقة المفرغة ولن تحل الأزمة، مؤكدا أن القوى الشعبية ستجتمع الليلة لبحث تواصل الفعاليات أو إيقافها بعد مناقشة الخطاب.