قتل أميركي بهجوم نفذته مجموعة مسلحة تسمي نفسها أنصار الشريعة على مبنى القنصلية الأميركية في بنغازي بالأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي، وذلك احتجاجا على فيلم أميركي اعتبر مسيئا للرسول الكريم.
وقالت وزارة الداخلية الليبية بأن موظفا في القنصلية الأميركية في المدينة قتل وأصيب آخر عندما هاجمت مجموعة مسلحة تسمي نفسها أنصار الشريعة مبنى القنصلية في المدينة.
واستخدم المهاجمون الأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي في الهجوم.
وتدخلت كتيبة السابع عشر من فبراير التابعة لمجلس سرايا الثوار وأجلت القنصل والموظفين من مبنى القنصلية.
وقال نائب وزير الداخلية الليبي يونس الشريف لوكالة فرانس برس إن "موظفا أميركيا قتل وجرح آخر في يده. وقد تم إجلاء أعضاء الطاقم الآخرين وهم بصحة جيدة"، ولكنه لم يوضح هل الرجل الذي قتل دبلوماسي أم لا.
وقد أدانت الولايات المتحدة الهجوم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان "يمكننا أن نؤكد أن ممثليتنا في بنغازي بليبيا تعرضت لهجوم من قبل مجموعة من المتظاهرين".
وأضافت "ندين بأقسى العبارات هذا الهجوم ضد بعثتنا الدبلوماسية".
من جهته قال ونيس الشارف وكيل وزارة الداخلية الليبية في المنطقة الشرقية من بنغازي إن مجموعة سيارات تحمل أعضاء من جماعة أنصار الشريعة التحقت بها مجموعات أخرى توجهت نحو مبنى القنصلية وبدؤوا إطلاق النار احتجاجا على الفيلم المذكور، مشيرا إلى أنهم اقتحموا المبنى وحرقوا جزءا منه.
وأوضح أن قوات الصاعقة تدخلت وأن القوة الأمنية المكلفة حراسة القنصلية تم سحبها حفاظا على الأرواح.
وردا على سؤال بشأن مطلب مجموعة أنصار الشريعة بتطبيق الشريعة في ليبيا، قال الشارف "نحن في مرحلة بناء أولي للدولة ولن نسمح لأي فئة بالعمل خارج شرعية الدولة".