يهدد الجراد المنتشر شمالي مالي والنيجر محاصيل الغذاء للعام المقبل معرضا بذلك حياة 50 مليون شخص للخطر.
وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية لدول منطقة الساحل في إفريقيا، ديفيد جريسلي، لرويترز إن هطول الأمطار على المنطقة يبشر بمحصول جيد العام المقبل، لكن الجراد يضاف إلى مشاكل طويلة المدى مثل أسعار الغذاء المرتفعة والانتاج المنخفض يجب معالجتها.
وجعل نقص الأمطار العام الماضي 18 مليون شخص يعيشون في حزام قاحل من الدول يمتد من السنغال في الغرب إلى تشاد في الشرق يواجهون أزمة غذاء وسوء تغذية مزدوجة هذا العام.
وكشف جريسلي "نحن في المراحل النهائية من الموسم الهزيل الآن، وبشكل عام تم احتواء الأزمة في مجملها". وأشاد بخطوات سريعة من جانب الحكومات لمواجهة المشكلة واستجابة المانحين.
وأضاف "لا يمكنك تجنب المعاناة برمتها فالعالم ليس مثاليا في هذا الشأن، لكننا تجنبنا ذات المشكلة التي رأيناها العام السابق في منطقة القرن الإفريقي".
وتسببت أسوأ موجة جفاف منذ عقود في 2011 في مجاعة تأثر بها ما يصل إلى 13 مليون شخص عبر منطقة القرن الإفريقي، ومات عشرات الآلاف من الصوماليين بسبب المجاعة.
وقال جريسلي إنه تعين علاج قرابة مليون طفل من مشكلة سوء التغذية هذا العام، وهو ضعفا العدد العام الماضي عندما كان الغذاء متاحا بسهولة.
وتؤكد الأمم المتحدة إن الغزو الحالي للجراد يهدد 50 مليون شخص وإنه الأسوأ منذ 2005، عندما التهمت موجة من الجراد المحاصيل مسببة خسائر بمئات الملايين من الدولارات.