أكد محمد الكتري وكيل وزارة الأسرى والمحررين أن الأسرى في سجون الاحتلال سيخوضون اليوم إضراباً جزئياً عن الطعام لمدة يوم واحد تضامناً مع الأسرى القدامى وعددهم 122 أسيراً.
وقال الكتري –في تصريحات لفضائية القدس- الخميس إن إضراب الأسرى ليوم واحد يأتي كخطوة تصعيدية من الأسرى احتجاجاً على سياسة الاحتلال تجاههم، وتضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وأضاف: "الغليان داخل السجون يعود لسوء الأوضاع؛ لأن إدارة السجون تمارس الضغط على الأسرى بالتعذيب الجسدي والنفسي، والتفتيش ليلاً ونهاراً، وسياسة الاهمال الطبي تجاه الأسرى".
وأشار إلى أن الاحتلال لم يلتزم بأي اتفاق أو معاهدة على مدار التاريخ، ونكث الاتفاق الذي وقعه مع قيادة الحركة الأسيرة في صفقة "وفاء الأحرار" وخاصة سياسة العزل الانفرادي التي لم ينهيها حتى اللحظة، ما دفع الأسرى لإعادة الاضراب.
وتابع الكتري: "مطالب الأسرى تتلخص بالإفراج عن الأسرى القدامى، والأسرى الذين لا يزالون يقعبون في العزل الانفرادي، وتحسين الأوضاع الصحية والمعيشية في السجون".
وأكد أن الخطوات التصعيدية ستستمر، وقد تصل لحد الاضراب المفتوح عن الطعام لعدة أيام.
ونوه إلى أن الاضراب بحاجة لمسنادة رسمية وشعبية وبحاجة إلى توافق الجميع، وعدم الاقتصار على فعاليات موسمية فقط للتضامن مع الأسرى.
ولفت الكتري إلى أن قضية الأسرى منذ صفقة "وفاء الأحرار" بالتحديد أصبحت أكثر انتشاراً في الوسط المحلي والعربي، وحثّ على تسليط الضوء على قضيتهم بشكل أكبر ليتوسع الاهتمام في الداخل والخارج حتى يمثل ذلك ضغطاً على الاحتلال "الإسرائيلي".
وطالب بضرورة الحراك من المؤسسات الحقوقية والرسمية والتنظيمات الفلسطينية، داعياً الجميع السعي إلى تحرير الأسرى من السجون وعدم الاقتصار على تحسين الأوضاع فحسب.
يذكر أن إضراب الأسرى يأتي للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام والقدامى، وفي ذكرى توقيع اتفاقية "أوسلو" التي وقعت بين السلطة والاحتلال في الـ13 من سبتمبر من العام 1993.