"لم أرى الرسول لكن مستعد للموت من أجله", بهذه الكلمات المعبرة عن براءة الطفولة دافع الطفل الفلسطيني نعيم اياد برغوث (5 سنوات) عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال برغوث "للرسالة نت" خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية، الخميس، ضد الفيلم المسيء للرسول أمام المجلس التشريعي وسط قطاع غزة أنه مستعد هو وجميع أطفال فلسطين للدفاع عن النبي.
وتتواصل المظاهرات والتنديدات الإسلامية والدولية بالفيلم المنتج في الولايات المتحدة المسيئ للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي أثار غضبا واسعا.
ودعا د. اسماعيل رضوان وزير الاوقاف في الحكومة الفلسطينية الامة العربية والاسلامية الى مقاطعة المنتجات الامريكية والاسرائيلية ردا على الاساءة على شخص النبي.
وطالب علماء الامة والشعوب العربية الى انتفاضة اسلامية على كافة المجلات للدفاع عن النبي، مشددا على أن مثل هذه الاعمال تهدف الى اثارة النعرات الطائفية, والاساءة الى الاسلام والمسلمين.
وأوضح أن وزارته أعدت خطة متكاملة للدفاع عن النبي على كافة الصعد وقد بدأت في التنفيذ، داعيا الاعلام لمساندة النبي في مثل هذا الموقف والعمل على بيان سماحة الاسلام والتعريف بشخصية الرسول.
وبارك رضوان المظاهرات التي حدثت في الدول العربية, مطالبا بتحرك رسمي من قبل الحكام العرب, بالإضافة الى حملة قضائية لملاحقة منتجي الفلم.
وطالب المنظمات الدولية والحقوقية الى ادانة مثل هذه الاعمال التي تسيئ الى الديانات السماوية والقيم الانسانية كافة.
وقال:" اننا نقف اليوم لنعبر عن ادانة ورفضا لمثل هذه الاعمال, داعيا الى هبة جماهيرية نصرة للنبي غدا في كافة مناطق قطاع غزة.
وشهدت عدة دول عربية احتجاجات واسعة ضد الفيلم وصلت الى حد اقتحام السفارات الامريكية مما ادى الى مقتل السفير الأميركي وعدد من الموظفين في القنصلية الأميركية في بنغازي.
من جانبه قال الدكتور سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين ان الاعتداء يندرج ضمن الحرب الشعواء التي يقودها اليهود ضد الاسلام وأتباعه سعيا الى تشويه صورته.
وربط سلامة هذا العمل في هذا الوقت بصعود الاسلامين الى الحكم في محاولة لتشويه التيارات الاسمية ومنعها من التقدم.
وطالب المسلمين في جميع انحاء العالم بمقاطعة البلدان والمؤسسات التى تجرأت على بث وترويج لمثل هذا العمل "الخبيث".
وحث الدول العربية والاسلامية للاقتداء بجمهورية مصر في ملاحقة الذين وراء اخراج وتمويل الفيلم.
وتمنى من المسلمين التظاهر بصورة سلمية دون الاعتداء على الممتلكات والاشخاص لكنه حمل في ذات الوقت منتجي الفليم المسؤولية عن استفزاز مشاعر المسلمين مما أدى الى قتل السفير الامريكي في بنغازي.
وحمل الامة العربية والاسلامية المسؤولية وراء تجرأ منتجي الفيلم على بثه من خلال ضعف الرد الرسمي والشعبي حيال الانتهاكات المتكررة بحق المسلمين.
من ناحيته أعرب الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي عن استعداد علماء الامة والحكومة الفلسطينية لدعم شركات اعلامية لإنتاج اعمال فنية ترد على اساءة الرسول وبيان سماحة الاسلام تخاطب الغرب.
واوضح ان مثل هذه الاعمال تسعى الى اثارة حرب دينية في العالم, معتبرا التعدي على الاسلام خط أحمر لم يمكن السكوت عنه.